إنتهت مباراة المنتخب الأسترالي أمام نظيره
الغاني بنتيجة التعادل بهدف لكل منتخب في المباراة التي جمعتهم اليوم ضمن لقاءات
الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في مونديال جنوب أفريقيا 2010.
بدأ الشوط الاول من المباراة بأداء تكتيكي منضبط لتلاشئ أي مفاجات مبكرة قد
تعقد حسابات أي من
المنتخبي في اللقاء.
وسيطر المنتخب الأسترالي نسبياً علي بداية المباراة بإستخدام ثنائي الوسط فاليري
وبريشيانو
وكان الأداء الهجومي من
صناعة إيمرتون وهاري كيول.
ونجح المنتخب الأسترالي في ترجمة سيطرته بهدف يتحمل الحارس الغاني فيه نسبة
كبيرة من
الخطأ عندما تصدي لضربة
حرة مباشرة من بريشيانو وارتدت منه ليقابلها اللاعب الأسترالي هولمان ويسكنها الشباك.
وأنتفض المنتخب الغاني وزاد إعتماده على الجناحين برينس بواتينج وأندريه أيو لبناء
هجمات النجوم السوداء والإزعاج الهجومي
للمهاجم جيان و زميله برينس تاجوي.
وشكل أندرية أيو بشكل خاص مصدر إزعاج في الجهة اليمنى للمنتخب الغاني بإختراقاته
مستخدماً لمهاراته العالية وتمريراته
المتقنه لزملاؤه.
وتسبب أيو في صناعة الهجمة الخطيرة التي أدت لإحتساب ضربة جزاء للمنتخب الغاني
عندما قام
بإختراق الجهة اليسري
للمنتخب الأسترالي ومرر كرة حريرية للاعب جوناثان مانساه الذي سددها في المرمي وتصطدم بيد هاري كيول على خط المرمي ويحتسبها الحكم
ضربة جزاء ويشهر البطاقة الحمراء في وجه
هاري كيول.
وينجح جيان أسامواه في التعادل عندما سدد ضربة الجزاء بطريقة مثالية على يسار
الحارس
مارك شوارزر الذي أرتمى
في الجهة الأخري.
وتستمر محاولات غانا في الشوط لإحراز هدف التقدم وكان أخرها تسديده رائعة لبرينس
بواتينج
تصدي لها شوارزر لينتهي
الشوط بتعادل المنتخبين.
ودخل المنتخب الغاني الشوط الثاني بمحاولات حراز الهدف الثاني والتقدم
في اللقاء لخطف الفوز والثلاث نقاط والقرب من الصدارة.
وتراجع المنتخب الأسترالي الى الأداء الدفاعي المتحفظ مع الأعتماد
الهجومي علي الهجمات المرتده لمحاولة الخروج بنقطة وتفادي الخسارة التي تعني له
الخروج من المونديال والتفكير في اللقاء القادم أمام المنتخب الصربي.
وأعتمد المنتخب الأسترالي بشكل كبير على تألق حارس مرماه مارك شوارزر الذي
تصدي لأكثر من تسديده من جانب لاعبي غانا وخاصة أسامواه جيان.
ويضيع اللاعب الأسترالي البديل شيبرفيلد فرصة محققه عندما أستغل عرضية
متقنه وأرتقى أعلى من الجميع ولعبها بالرأس لكن رأسيته إعتلت مرمي غانا.
ويستمر المنتخب الأسترالي في إطاحته بفرص التقدم السهلة عندما ينفرد
جشوا كيندي بالحارس كينجستون ويسدد في جسد الحارس ليضيع فرصة خطيرة لمنح التقدم
لبلاده.
ويشهد أداء المنتخب الغاني هبوط واضح خلال الربع ساعة الاخيرة من الشوط
الثاني ويفتقد لنقاط القوة التي ميزته في الشوط الاول وهي الإختراقات من الأجناب
والإرتداد الهجومي السريع.
وساهمت التغيرات التي قام بها مدرب المنتخب الأسترالي في تنشيط أداء
منتخب الكانجرو بشكل كبير على عكس تغيرات المنتخب الغاني غير الملحوظة.
وتشهد الدقائق الاخيرة للمباراة إنتفاضه متأخرة للمنتخب الغاني عن طريق
تهديد المنتخب الأسترالي بأكثر من كرة خطيرة ولكن يصمد الدفاع الأسترالي ومن خلفة
المتألق مارك شزارزر ليحافظ على التعادل وآمال بلاده في الصعود للدور الثاني.
وتنتهي المباراة بالتعادل ويصعد رصيد المنتخب الغاني للنقطة الرابعة في
صدارة المجموعة ورصيد الكانجرو الأسترالي لنقطة وحيدة في مؤخرة المجموعة لكن بآمال
متواجده لتحقيق الفوز في اللقاء القادم أمام صربيا.