منذ بداية الشهر الحالي سجلت المراصد
الفلكية الشمسية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" شعيرات والسنة
لهب مميزة رافقها ظهور بقع شمسية في النصف الشمالي من قرص الشمس ، وبناء
على ذلك فقد أطلقت الشمس سيولا ضخمة من الجسيمات المشحونة كهربائيا
"تسونامي شمسية" والتي يتوقع وفقا لعلماء ناسا أن تصل كوكب الأرض كتلة
ملتهبة من التسونامي الشمسية خلال بضعة أيام أي خلال الأسبوع المقبل.
جاءت هذه النشاطات الشمسية المفاجئة بعد حالة الهدوء المغناطيسي غير
الطبيعية التي مرت فيها الشمس منذ عدة شهور ، وهي الحالة التي لم تسجل خلال
الأرصاد الحديثة للشمس أي منذ ما يقارب المائة عام ، ظهرت خلال الأيام
القليلة الماضية بقع شمسية على سطح الشمس ، وتمت مشاهدتها من جميع المراصد
الفلكية العالمية الخاصة برصد الشمس ومنها مرصد مجاهد الفلكي المزود بعدسات
خاصة لرصد سطح الشمس والنشاطات الشمسية والبقع الشمسية التي تظهر على سطح
الشمس ، وتم التقاط صور حديثة للبقع الشمسية الأولى التي ظهرت على سطح
الشمس.
ويشير خبراء الفيزياء الشمسية إلى أن ظهور البقع الشمسية لا يعني أن الشمس
قد خرجت من حالة الركود التي تمر بها ، بل يجب أن ننتظر مدة كافية في
المستقبل لكي نتحقق من ذلك.
وكانت الشمس مرت منذ شهر آذار الماضي بحالة غريبة من الاستقرار والركود
والهدوء المغناطيسي ، واستمرت إلى يومنا هذا ، وهي حالة لم يسبق أن سجلتها
المراصد الفلكية الشمسية منذ عام م1919 أي منذ ما يقارب القرن من الزمان ،
حيث اختفت البقع الشمسية أو كما تسمى الكلف الشمسي عن الظهور على سطح الشمس
وحتى هذه اللحظة لم تظهر البقع الشمسية إلا نادرا وبحجم صغير ثم تختفي.
ولم يضع الخبراء أي تفسير لهذه الظاهرة الغريبة ، حيث إن العلم الحديث لا
يمكنه التنبؤ بموعد ظهور البقع الشمسية والنشاطات الشمسية والأسباب التي
تؤدي إلى حدوثها ، مع أن الأرصاد الحديثة بينت أن الشمس تمر في فترة نشاط
مميز كل 11 عاما تسمى الدورة الشمسية ويتوقع أن تبدأ سنة 2011 القادمة إن
شاء الله.