قال رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني الجمعة، إن التمرد الليبي الذي
أطاح بالعقيد معمر القذافي، لم يكن انتفاضة شعبية، بل جاء نتيجة تحرك
أشخاص في قلب السلطة، معتبرا أن القذافي كان محبوبا من شعبه.
واعتبر برلوسكوني -أمام شبان حزبه "شعب الحرية" خلال تجمع لهم في روما- أن
ما حصل في ليبيا لم يكن انتفاضة شعبية، كما حصل في دول أخرى في شمال
أفريقيا، حيث بدأت رياح الحرية تعصف.
ولفت برلسكوني إلى أن ما حصل في ليبيا "كان من فعل أشخاص في قلب السلطة،
قرروا إفساح المجال أمام مرحلة جديدة، عبر التخلص من معمرالقذافي الذي كان
محبوبا من قبل شعبه، كما لاحظت عندما زرت ليبيا".
وأوضح برلوسكوني أن المصالحة مع نظام القذافي لم تكسبه تعاطف ليبيا وحدها،
بل تعاطف الكثير من قادة دول أفريقية، مما سمح لبلاده بتعزيز وجودها المهم،
من أجل ضمان إمدادات الغاز والنفط.
وتعد شركة "إيني" الإيطالية من أكبر الشركات نفط العاملة في ليبيا، ولكي
تحافظ على هذا الوضع فإنها وقعت مؤخرا على عقد مع السلطات الليبية الجديدة.
وعارضت إيطاليا الحظر الجوي على ليبيا في البداية، لكنها سرعان ما انضمت
إلى الجهود الدولية، من أجل حماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي.
وكان برلوسكوني يقيم علاقات وثيقة مع القذافي، حتى اندلاع الانتفاضة ضد النظام الليبي.