كشفت "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية فى صدر صفحتها الأولى صباح اليوم، الأحد،
تقريرا مطولا وتفصيليا تناول الساعات الأخيرة التى وصفتها بالمثيرة التى
كان فيها الحراس الستة للسفارة الإسرائيلية محاصرين خلالها بمبنى السفارة
الإسرائيلية بالقاهرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد حراس السفارة الستة دون
أن تكشف عن اسمه قوله إنهم كانوا يستعدون لإمكانية دخول المتظاهرين
المصريين الغاضبين إلى داخل الغرفة الأخيرة التى تحصنوا فيها، وذلك بعد أن
بدوا يسمعون أصوات "الشواكيش" والقضبان الحديدية تطرق على البوابة الرئيسية
للشقة الموجود بها السفارة.
وكشفت يديعوت أن وزير الخارجية
الإسرائيلى "أفيجادور ليبرمان" قد تحدث معهم هاتفيا وطلب منهم أن يدافعوا
عن أنفسهم، وأن يستعدوا لأى وضع، بما فيه قتل أى شخص يقتحم السفارة دون
تردد، مشيرة إلى أنه أنهم كانوا مستعدين، وكانت الأسلحة بأيديهم جاهزة
لإطلاق النار بصورة سريعة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن أفراد أمن
السفارة الإسرائيليين كانوا يجرون تدريبات بشكل دائم على "إجراء مظاهرة"،
وأنهم كانوا مسلحين بوسائل قتالية مختلفة كان الهدف منها إطلاق نيران كثيفة
دفعة واحدة لـ"إجبار المتظاهرين على التراجع".
وأوضحت يديعوت أن
رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير دفاعه "إيهود باراك" ووزير خارجيته ورئيس
جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" تابعوا التطورات عن طريق كاميرات
الحراسة اللاسلكية المنصوبة فى جميع أنحاء السفارة.
وقالت الصحيفة
الإسرائيلية خلال تقريرها إن الأمور كانت من الممكن أن تنتهى بطريقة سيئة
للغاية، ولولا وصول الكوماندوز المصرى واستخدامه لقوة كبيرة جدا من أجل
تفريق الحشود الذين كانوا يحاولون اقتحام الباب الأخير لكنت حدث كارثة.
وأضافت
يديعوت أنه تم الاتفاق خلال التنسيق بين تل أبيب والقاهرة على أن يرتدى
طاقم الحراسة الإسرائيلية "زيا عربيا" وكوفية صفراء، وذلك لتجنب وقوع إطلاق
نار متبادل مع قوات الكوماندوز، وفى اللحظة الأخيرة قررت إسرائيل أن يرتدى
الحراس الكوفية على رؤوسهم حتى لا يتم تشخيصهم.