اعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الاحد انه قرر تعليق الهجمات
المسلحة ضد القوات الامريكية حتى تكمل انسحابها من البلاد مع نهاية هذا
العام.وقال الصدر، في بيان صدر عنه الاحد: "حرصا مني على اتمام استقلال
العراق وانسحاب القوات الغازية من اراضينا، صار لزاما علي ان اوقف العمليات
العسكرية للمقاومة العراقية، الى حين اتمام انسحاب القوات الغازية".
واضاف انه "في حال تم الانسحاب ولآخر جندي امريكي محتل من تلك الارض المعطاء، سيستمر ايقاف العمليات العسكرية الى اجل غير مسمى".
واوضح انه "في حال لم يتم الانسحاب وبقي العراق غير مستقل الاراضي والقرار، سيتم ارجاع العمليات العسكرية بنهج جديد وبأس شديد".
وكان الصدر اعلن في بيان سابق ان القوات الامريكية التي ستبقى في البلاد
بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي، حتى وان كانت للتدريب، سيتم
التعامل معها على انها "قوات محتلة يجب مواجهتها بالمقاومة العسكرية".
يشار الى ان الجيش الامريكي ما زال ينشر قرابة 50 ألف جنودي في العراق،
والمفترض ان يتم سحب هذه القوة تماما من العراق نهاية العام الحالي بموجب
للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.
الا ان قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا حكومة رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي بداية الشهر الحالي اجراء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة ابقاء
قوة امريكية متخصصة بتدريب القوات العراقية تبقى لما بعد موعد الانسحاب،
لكن من دون تحديد العدد.
يذكر ان الصدر جمد انشطة ميليشات جيش المهدي، الجناح العسكري التابع له،
لكنه استمر في عمليات عسكرية محدودة تنفذها مليشيا منتخبة من اتباعه اسمها
"لواء اليوم الموعود" كانت شكلت في عام 2008.