طلقت كتائب القذافي المتحصنة في مدينة بني وليد وابلا من صواريخ "غراد" وقذائف الهاون على مواقع قوات المجلس الانتقالي التي تحاصر المدينة استعدادا لاجتياحها بين لحظة واخرى.من جهة اخرى اعلن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الذي وصل الى العاصمة طرابلس السبت للمرة الاولى من اندلاع الثورة في ليبيا ان القذافي يملك من المال والذهب ما يكفي لتجنيد مقاتلين الى جانبه.
واضاف ان تحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القذافي مثل بين وليد وسيرت وسبها بحاجة الى عمل مركز.
وعلى الصعيد العسكري استقدم المجلس الانتقالي مزيدا من التعزيزات استعدادا لمعركة بني وليد بينما قامت طائرات حلف شمال الاطلسي الناتو بشن غارات جديدة الاحد استهدفت مواقع وعتاد قوات القذافي في المدينة.
واكد مسؤول في الحلف في بروكسل ان طائرات الحلف قد دمرت الاحد منصة لاطلاق صواريخ جراد في المدينة اضافة الى عربتين مدرعتين ودبابة.
وكانت الخطة الاولى لدخول المدينة تتضمن دخول قوات المجلس اليها من دون قتال على ان يقوم انصار القذافي المتحصنين بها والذين كان يقدر عددهم بحوالي 150 بتسليم اسلحتهم ولكي يطمئن سكان المدينة.
لكن تبين ان عدد مقاتلي القذافي يناهز الالف بعد ان تم استقدام عدد كبير من المقاتلين من سبها وسيرت اللتين ما تزالان تحت سيطرة انصار القذافي.
وحاول مقاتلو المجلس السبت لوصول الى مركز المدينة السبت لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من انصار القذافي وطلب القادة العسكريون منهم الانسحاب الى خارجها حسبما افاد عدد من المقاتلين للسماح لطائرات الناتو شن غارات جوية على مواقع انصار القذافي.
ودخلت قوات المجلس الى ضواحي المدينة في ساعة مبكرة من صباح السبت.
جاء ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها المجلس للموالين للقذافي للاستسلام وتسليم مدن بني وليد والجفرة وسبها وسرت.
اقتتال على صعيد اخر قتل 12 من الثوار الليبيين واصيب 16 في مواجهات وقعت السبت في جبل نفوسة غرب ليبيا بين مقاتلين من غريان وككلة وثوار الاصابعة بحسب ما افاد مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس الاحد.
وقال رئيس المجلس المحلي لغريان وحيد برشان "قتل 12 شخصا من الثوار واصيب 16 بجروح خلال مواجهات بين مقاتلين من غريان وككلة من جهة وثوار الاصابعة من جهة اخرى نتيجة تعرض كتيبة من ثوار غريان اثناء مرورها في منطقة الاصابعة للقنص" وهو ما اكده رئيس المجلس العسكري للاصابعة سعد الشرتاع.
واوضح برشان ان "ثوار غريان وككلة ويفرن تعرضوا لخديعة من قبل ثوار الاصابعة اثناء طلبهم تسلم الاسلحة الثقيلة في منطقة الاصابعة" التي كانت موالية لمعمر القذافي الا ان انهم تعرضوا لاطلاق نار عندما وصلوا لاستلام الاسلحة.
واعلن الشرتاع ان "هناك مفاوضات الآن لاحتواء الموقف لكن لا نتوقع ان يمر هذا الوضع بسلام وهناك تحقيقات جارية من قبل المجلس الوطني الانتقالي حول هذه الاحداث".
وتابع "حدثت المواجهات بسبب حساسيات قديمة نتيجة موالاة منطقة الاصابعة لنظام القذافي".
وينتمي احمد رمضان السكرتير الشخصي لمعمر القذافي الى هذه المنطقة حيث انه قام بتسليحها وتمويلها.