ألقى
الرئيس محمد حسنى مبارك منذ قليل، بيانا إلى الشعب المصرى قال فيه "الإخوة
المواطنون.. نتحدث إليكم بعد ساعات من تعرض مصر لعمل إرهابى استهدف الوطن
بأقباطه ومسلميه، ونحن نحتفل مع العالم بأعياد الميلاد".
وأضاف "لقد
هز هذا العمل ضمير الوطن وصدم مشاعرنا وأوجع قلوب المصريين مسلمين
وأقباطا، وامتزجت دماء شهدائهم على أرض الإسكندرية، لتجلو لنا أن مصر هى
المستهدفة، وأن الإرهاب الأعمى لا يفرق بين مسيحى ومسلم".
وتابع
الرئيس "لا يزال الإرهاب متربصا بمصر يروع الآمنين ويهدد أبناءها وأرواحهم،
لقد طالت أيادى الإرهاب عملية غريبة علينا وعلى مجتمعنا، إرهاب لا يعرف
وطنا ولا دينا، عملية إرهابية تحمل فى طياتها أيادى وأصابع خارجية تريد أن
تجعل مصر ساحة للإرهاب".
وأضاف الرئيس "إننى أؤكد لكل المصريين أن
كل المخططات ستفشل فى زعزعة استقرار مصر أو النيل من وحدة المسلمين
والأقباط، وأن أمن مصر القومى مسئوليتى الأولى ولا أسمح لأى كان المساس أو
الاستخفاف بأرواح شعبها".
واستكمل قائلا "لقد تلقيت وأتلقى حتى الآن
تقارير من أجهزة الدولة وأقول بكل ثقة إننا سنتعقب المخططين لهذا العمل
الإرهابى ومرتكبيه ونلاحق العدو من يمثلون بيننا".
وأضاف الرئيس
"أتقدم بخالص عزائى ومواساتى لأسر الضحايا أقباطا ومسلمين، وأؤكد أن دماء
أبنائنا لن تضيع هدرا وسنقطع أيدى الإرهاب المتربصة بنا، كسبنا معركتنا مع
الإرهاب منذ التسعينيات.. وتخطئون إن ظننتم أنكم بمنأى عن العقاب، وحلقة من
حلقات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين، لكن الله رد كيدكم".
واختتم حديثه قائلا "نحن وطن واحد وسنقطع رأس الأفعى وسنتصدى للإرهاب، ربنا اجعل هذا البلد آمنا وانصرنا على الشرور".