منتديات عرباوى | افلام عربيه | افلام اجنبيه | اغانى | كليبات | برامج | العاب | صور| موبايل ....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


    منتديات عرباوى | افلام عربيه | افلام اجنبيه | اغانى | كليبات | برامج | العاب | صور| موبايل .... :: » الاقسام العامه « :: القسم العام

علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى  Empty
شاطر | 
 

 علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعمحتوى الموضوع

The MasTer

The MasTer

الاداره العامه



مساهماتى : 5714

عمري : 34

التقييم : 88

مجموع النقاط : 43504

نوعـي : ذكر

موطنى : مصر

هواياتى : الرياضه

مزاجى : عادى





https://arabawy.ahladalil.com

مُساهمةموضوع: علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى    علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى  Emptyالثلاثاء أكتوبر 12, 2010 11:42 pm

فى الثمانينيات، تقدمت للحصول على بعثة دراسية للولايات المتحدة، وكان من ضمن الشروط اجتياز امتحان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (المعروف بالتويفل).. أديت الامتحان فى قاعة ايوارت بالجامعة الأمريكية، التى اكتظت عن آخرها بأطباء ومهندسين شبان تقدموا مثلى لأداء الامتحان من أجل الفوز بالبعثة.. فى ذلك اليوم، سألت كل من قابلتهم فى القاعة إذا كانوا يريدون البقاء فى الولايات المتحدة لو أتيحت لهم الفرصة، كانت الإجابة نعم مؤكدة بل قال كثيرون إنهم يريدون الخروج من مصر إلى أى بلد.

فكرت آنذاك كيف أن خسارة مصر فادحة فى أبنائها. أن هؤلاء الأطباء والمهندسين تحتاج مصر إليهم بشدة لكنهم بمجرد أن يتموا تعليمهم يهاجرون منها إلى بلاد أخرى. قادنى ذلك إلى سؤال آخر: لماذا يرغب هؤلاء الشبان فى الفرار من مصر..؟ الفقر ليس السبب لأنهم يستطيعون بقليل من الصبر والجهد أن يعملوا فى مصر بأجور معقولة، كما أنهم فى الغرب كثيرا ما يضطرون إلى العمل فى مهن بسيطة لا تتفق مع الشهادات التى يحملونها.

إن السبب الأصلى فى هجرة هؤلاء هو الإحباط. فقدان الإحساس بالعدالة لأن الأوضاع فى مصر مقلوبة: الأسباب فى مصر غالبا لا تؤدى إلى النتائج. الاجتهاد ليس أبدا شرطا للتقدم والكفاءة ليست أبدا معيارا للحصول على وظيفة جيدة. بل إن صناعة الثروة لا علاقة لها غالبا بالنبوغ والاجتهاد. كل ما تحصل عليه فى البلاد الديمقراطية باجتهادك وأحقيتك تستطيع أن تحصل عليه فى مصر بعلاقاتك وشطارتك، وكل ما يؤهلك هناك للترقى لا يكفى فى مصر إطلاقا لكى يدفعك للأمام.

بل على العكس، إذا كنت موهوبا فى مصر فأنت فى مشكلة كبرى، وسيكون وضعك أفضل لو كنت عاديا أو حتى خائبا وبليدا أولا لأن النظام مصمم أصلا للعاديين فهو يضيق بالنوابغ وثانيا لأن مستقبلك أولا، وأخيرا يتوقف على علاقاتك وليس استحقاقك.. أن الموهبة فى مصر تشكل عبئا على صاحبها وتثير عليه الضغائن والأحقاد وتجعل الكثيرين يتطوعون لتدميره.

إذا كنت موهوبا فى مصر فعليك أن تختار بين ثلاثة طرق: إما أن تهاجر إلى بلاد ديمقراطية تحترم المواهب وتقدر الكفاءة فتعمل بجد وتتقدم كل يوم حتى تصبح مثل أحمد زويل ومحمد البرادعى ومجدى يعقوب وأمثالهم، وأما أن تسلم موهبتك لنظام الاستبداد وتقبل أن تكون خادما له وأداة للقمع والظلم والتدليس على المصريين.

وإما أن تقرر الاحتفاظ بشرفك عندئذ سينتظرك مصير إبراهيم عيسى. إبراهيم عيسى واحد من أكثر الصحفيين المصريين موهبة وإخلاصا وشجاعة. استطاع بموهبته الساطعة، بدون إمكانات تقريبا، أن يصنع جريدة الدستور لتكون علامة فارقة فى الصحافة المصرية والعربية، وهو شأن الأساتذة الكبار لم يكتف بإنجازه المهنى وإنما رأى من واجبه أن يرعى المواهب الشابة فقدم فى الدستور عشرات الأسماء، كلهم جاءوا إليه صغارا فأحبهم وشجعهم وعلمهم الطيران حتى حلقوا عاليا فى سماء الصحافة المصرية. لو أن إبراهيم عيسى ظهر فى بلد ديمقراطى لكان الآن يعيش ملكا متوجا تقديرا لنبوغه وعمله. لكنه للأسف فى مصر، حيث لا يحتمل نظام الاستبداد أبدا أن تكون موهوبا وشريفا فى نفس الوقت..

لم يكن إبراهيم عيسى معارضا للحكومة، وإنما كان معارضا للنظام. لم يكن يشن الحملات ضد المسئولين عن الصرف الصحى والتليفونات وإنما كان يوجه نقده إلى رأس النظام شخصيا.. كان يطالب بتغيير ديمقراطى حقيقى. بانتخابات نظيفة وتداول السلطة، وكان يقف بصلابة ضد توريث الحكم من الأب إلى الابن، وكأن مصر صارت مزرعة دواجن. نجح إبراهيم عيسى فى أن يجعل من الدستور مدرسة صحفية كبرى وبيتا كبيرا يتسع للوطنيين جميعا.

كل مصرى لحق به ظلم كان يجد الدستور إلى جانبه، وكل كاتب يمنع له مقال فى أى جريدة يستطيع فورا أن ينشره فى الدستور. كانت الدستور جريدة المصريين جميعا، تدافع عن الحق بلا خوف ولا حسابات. وقد حاول النظام إسكات عيسى بكل وسيلة.

جربوا معه كل الطرق.. أنهكوه بمحاكمات عبثية وقضايا تافهة وروعوه وهددوه بالحبس لأنه جرؤ على السؤال عن صحة الرئيس مبارك ثم قرروا العفو عنه فى اللحظة الأخيرة. حاولوا شراءه عن طريق تكليفه بتقديم برامج تدر عليه دخلا، وكان ظنهم أنه سيعمل حسابا لأكل عيشه فيصمت لكن الأيام أثبتت أن ضميره غير قابل للشراء.

ظل إبراهيم عيسى قابضا على جمر الحق، يقول دائما ما يعتقده ويفعل دائما ما يقوله. ومع ازدياد الضغوط الشعبية والدولية المطالبة بالتغيير الديمقراطى فى مصر ارتبك نظام الحكم وتوتر. أصبح إبراهيم عيسى أكبر من طاقة النظام على الاحتمال. هنا تم اعتماد خطة محكمة لتدمير إبراهيم عيسى سرعان ما تتابعت حلقاتها الواحدة تلو الأخرى، ظهر فى الأفق رجل اسمه السيد البدوى لا نعلم عنه شيئا إلا أنه ثرى وصاحب قنوات الحياة التليفزيونية مما يدل على أنه يتمتع برضا كبار المسئولين فى النظام..

بدأ البدوى ينفق أموالا طائلة حتى فاز بزعامة حزب الوفد ثم أنفق أموالا أخرى حتى دفع حزب الوفد إلى الاشتراك ككومبارس بائس فى مسرحية الانتخابات المزورة المقبلة، كان هذا أول هدف حققه البدوى للنظام ثم جاء الهدف الثانى.. فجأة، رأينا السيد البدوى يشترى جريدة الدستور ويؤكد منذ اللحظة الأولى أن خطها السياسى لن يتغير أبدا وأن مبدأه دائما فصل الإدارة عن التحرير.

ثم ظهر مع البدوى مالك آخر اسمه رضا إدوارد، وهو شخص لا علاقة له بالصحافة من قريب أو بعيد. أدى الشريكان مهمتهما بحرفية عالية، فالسيد إدوارد يتحدث بخشونة، ويجاهر دائما بولائه للنظام أما السيد البدوى فهو مبتسم بشوش يوزع كلماته الحلوة وأحضانه وقبلاته على الجميع. لكن الخطة الموضوعة يتم تنفيذها بدقة.

فى أول يوم تنتقل فيه ملكية جريدة الدستور رسميا إلى السيد البدوى يكون أول قرار يتخذه. إقالة إبراهيم عيسى بطريقة متعسفة ومهينة.. بعد ذلك كان كل شىء محسوبا بدقة.. الصحفيون الشبان الذين ذهلوا وهم يرون البدوى ينكل بأستاذهم فاحتجوا واعتصموا.

هؤلاء مشكلتهم هينة، سيكتب لهم البدوى عقودا جديدة برواتب جيدة تجعلهم ينسون ما حدث.. أما نقابة الصحفيين فقد وجدت نفسها أمام واقعة غير مسبوقة فى الصحافة المصرية. أعضاء مجلس النقابة أخذوا الأمر بجدية وطالبوا بعودة إبراهيم عيسى إلى عمله لأن فصله بهذه الطريقة تعسفى وغير شرعى.. هنا جاء دور نقيب الصحفيين السيد مكرم محمد أحمد، الذى هو من كبار المادحين للرئيس مبارك والمشيدين بحكمته وإنجازاته، راح النقيب وجاء، ثم صعد درجات السلم ونزل عليها، ثم عقد اجتماعات مطولة خرج بعدها لينصح إبراهيم عيسى باللجوء إلى القضاء للحصول على حقه (ياله من دور نقابى فعال).. هكذا تم إنجاز الهدف بإقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور التى صنعها بفكره وجهده.. وتبين بوضوح أن السيد البدوى ورضا إدوارد ليسا إلا آخر طبعة من رجال النظام. السؤال هنا: كل هذه الخطط والتكتيكات والملايين المهدرة من أجل التخلص من كاتب موهوب شريف لا يملك إلا أفكاره وقلمه..؟ لماذا لا يوظف النظام كل هذا الجهد من أجل إنقاذ ملايين المصريين من الحضيض الذى يعيشون فيه...؟ لقد انتهت جريدة الدستور لكنها دخلت تاريخ مصر كتجربة صحفية ووطنية عظيمة.

أما إبراهيم عيسى فقد نجحوا فى إقالته من رئاسة تحرير الدستور، لكنهم لن يستطيعوا أبدا ازاحته من لوحة الشرف التى تحفظ فيها مصر أسماء أبنائها الشرفاء المخلصين.. شىء واحد لم ينتبه إليه السيد البدوى والذين رسموا له الخطة. أن إبراهيم عيسى الذى صنع جريدة الدستور قادر على صناعة عشرات الجرائد الأخرى، وأن تيار التغيير فى مصر سينتصر بإذن الله لأنه يدافع عن الحق والعدل، بينما يدافع أتباع النظام عن الظلم والقمع والشر. مصر قد نهضت ولن يستطيع أحد، مهما يكن، أن يعطلها عن المستقبل..





 
الموضوع الاصلى : علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى       المصدر : منتديات عرباوى     الكاتب : The MasTer
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى  Empty

تذكر قول الله تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )


علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى  Empty
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عرباوى | افلام عربيه | افلام اجنبيه | اغانى | كليبات | برامج | العاب | صور| موبايل .... :: » الاقسام العامه « :: القسم العام-
علاء الأسواني يكتب: مصير إبراهيم عيسى  Empty
القسم الإسلامى - مواضيع اسلامية - الركن الاسلامى | مالتى ميديا اسلاميه - تلاوات قرأنية - تسجيلات اسلامية | التاريخ الاسلامى - الدولة الاسلامية - تاريخ الاسلاميين | القسم الاسلامى العام - مواضيع اسلاميه عامة | القسم العام - المواضيع العامة - ركن المواضيع العامة | قسم الترحيب والمناسبات - اهلا بكم - مناسبات عامة | اضحك كركر - مواقف وطرائف - نكت وفوازير - العاب كتابية | أقسام المرأة - ركن المرأة - لكى سيدتى - المرأة والمجتمع | مطبخ حروف - كتب الطبخ - اشهى المأكولات - تعليم الطبخ | الامومه والطفوله - لكى ولطفلك - التربيه الصحيحه للابناء | الازياء والموضه - ازياء 2013 - موضة 2013 - احدث موضة | الرشاقه والجمال - ادوات التجميل - الحفاظ على البشرة | قسم الصور - مكتبة الصور - تقارير مصورة - احداث بالصور | غرائب وطرائف - صور غريبه - صور نادرة - مواقف مصورة | حروف Tv - يوتيوب حروف - فيديوهات حروف - ميديا حروف | قسم خلفيات الكمبيوتر - خلفيات شاشة - خلفيات متنوعة | برامج وشروحات الكمبيوتر | قسم البرامج المميزة - برامج كاملة - برامج مشروحة | قسم البرامج العام - برامج كمبيوتر - برامج مجانية | قسم اسئله واستفسارات ومشاكل البرامج - حروف سوفت | قسم العاب الكمبيوتر - الالعاب الكامة - تحميل العاب | قسم الالعاب | اخبار الكورة -ستاد حروف - ملعب جروف - كرة القدم | مالتى ميديا رياضية - سبورت ميديا - فيديوهات رياضية | قسم المواضيع العامة - قسم الاخبار العامة - حروف نيوز | تقارير واخبار الالعاب الحديثه - تقارير كامله مصورة | قسم الالعاب الاونلاين - كونكر- العاب الفيس بوك | أقسام الانمى - عالم الانمى | حلقات انمى - مسلسلات انمى كاملة - تحميل انمى | صور انمى - صور كارتون - صور شخصيات كرتونية | عالم التصميم - حروف ديزاين | دروس التصميم - دروس الفوتوشوب - شروحات الفوتوشوب | ادوات وملحقات المصمم - حقيبه المصممين - كنز المصمم | معرض التصاميم - حروف جاليرى - اعرض اعمالك لنا | القسم الإدارى - حروف سنتر | اعلانات اداريه - قرارات وتعيينات - فاعليات ومناسبات | قسم مساعدة وشروحات الاعضاء - طرق استخدام المنتدى | سلة المهملات - مواضيع غير منسقة - مواضيع منقولة | عالم الرياضة - حروف سبورت | عالم السيارات - سباقات السيارات - فورميلا ون | عالم الرياضات الاخرى [كرة سلة - تنس - كرة يد ...] | قسم كونكر - لعبه كونكر اونلاين - شروحات لعبة كونكر | الخيمة الرمضانية - رمضان 2012 - رمضان 1433 | عالم الديكور - ديكورات شقق - مفروشات - موبليات