اكدت صحيفة‮ "‬الوول ستريت جورنال‮" ‬الأمريكية،‮ ‬أن إدارة الرئيس الأمريكي‮ ‬باراك أوباما تواجه ضغوطا متزايدة من الكونجرس الأمريكي‮ ‬وجماعات حقوق الإنسان للضغط علي الرئيس حسني‮ ‬مبارك من أجل توسيع المشاركة السياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها العام المقبل،‮ ‬وضمان حرية وعدالة الانتخابات‮.‬ وأضافت الصحيفة في‮ ‬تقرير كتبه المحرر الدبلوماسي‮ »‬جاي‮ ‬سلومون‮« ‬من واشنطن‮: ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تقترب فيه الانتخابات الرئاسية في‮ ‬مصر،‮ ‬فإن الكثيرين في‮ ‬واشنطن‮ ‬يقولون إن الولايات المتحدة لا تقوم بما‮ ‬يكفي‮ ‬للتأكد من أن الانتخابات ستكون حرة وعادلة‮.‬ وأشارت إلي أن العديد من محللي‮ ‬الشرق الأوسط‮ ‬يرون أن توريث جمال مبارك امين السياسات الرئاسة في‮ ‬مصر‮ ‬سيعيق التطور الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬دولة عربية كبيرة‮. ‬وقالت الصحيفة إن مبارك اصطحب جمال إلي واشنطن حيث‮ ‬يحضر الرئيس انطلاق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية الإدارة الأمريكية،‮ ‬ونقلت عن مسئول مصري‮ ‬قوله إن جمال لن‮ ‬يشارك في‮ ‬أية لقاءات رسمية تتعلق بعملية السلام‮. ‬وحذرت الصحيفة من أن عدم الاستقرار في‮ ‬مصر‮ ‬يمكن أن‮ ‬يؤدي‮ ‬إلي صداع بالنسبة لواشنطن،‮ ‬كما أن إدارة أوباما ستكون تحت ضغط كبير في‮ ‬الشرق الأوسط إذا رأي البعض أنها تساعد علي تمديد حكم أسرة مبارك في‮ ‬مصر‮.‬ ونقلت عن‮ ‬‭ ‬‮»‬روبرت كاجان‮« ‬محلل الأمن في‮ ‬مؤسسة كارنيجي‮ ‬للسلام الدولي‮ ‬في‮ ‬واشنطن قوله‮ "‬هل ستجلس الولايات المتحدة وتسمح ببساطة لمبارك بتنفيذ نقل السلطة الذي‮ ‬يريده؟،‮ ‬نحن نعيش في‮ ‬الوقت الضائع مع مبارك‮".‬ وأضافت الصحيفة إن هناك العديد من نواب الكونجرس‮ ‬يضغطون علي الإدارة الأمريكية للتحرك فيما‮ ‬يتعلق بالملف المصري‮. ‬وقالت إن مجلس الشيوخ‮ ‬يدرس قرارا‮ ‬غير ملزم بأن‮ ‬يكون الحوار حول الديمقراطية وحقوق الإنسان جزءا رئيسيا من العلاقات بين البلدين‮. ‬وقالت إن مشروع القرار‮ ‬يطالب أيضا الإدارة الأمريكية بالضغط علي القاهرة لإنهاء فرض قانون الطوارئ المطبق منذ عام‮ ‬1981‭.‬‮ ‬وأشارت إلي أن نظام مبارك سيواجه تحديا سياسيا قويا إذا لم‮ ‬يشهد النظام السياسي‮ ‬المزيد من الانفتاح قبل الانتخابات المقبلة‮.‬