قبل يوم واحد من المواجهة المرتقبة بين هولندا وأسبانيا على
ملعب سوكر سيتي في نهائي كأس العالم 2010 FIFA، خص نجم آرسنال روبن فان
بيرسي
FIFA.com بحديث حصري تحدث فيه عن مخاوفه وأحلامه والإثارة التي يشعر بها.
"فرصة أسبانيا في الفوز أكبر قليلاً من فرصتنا"، هذا ما
اعترف به في مقابلة صريحة، قبل أن يتحدث عما يعني له أن يكون جزءاً من أول
منتخب هولندي يحمل الكأس معه إلى الديار.
ماذا قال لكم المدرب بيرت فان مارفيك حول خوض المباراة النهائية؟
قال
الكثير، لكن الأمر الأهم هو أننا وصلنا إلى هذه المرحلة، وهو أمر جيد،
لكنه يمكن أن يكون أفضل، علينا أن نخوض هذه المباراة الأخيرة، علينا أن
نقدم كل شيء مرة أخرى وعندها، حسب ما نأمل، يمكن أن نحقق شيئاً جميلاً وأن
نسعد الكثير من الأشخاص.
لعبت هولندا النهائي مرتين في السابق، عامي 1974 و1978، ولا بد أنكمتأملون بأن يحالفكم الحظ في المرة الثالثة..
آمل
ذلك فعلاً. لقد رأيت قليلاً مما يعنيه هذا الأمر لهولندا، فالجميع سعداء
وأصبح بإمكاننا الآن أن نخطو خطوة أخرى إلى الأمام، وأن نصعد درجة أعلى،
هذا ما علينا أن نحرص عليه الآن.
هذه هي المرة الثالثة في تاريخنا التي
نصل فيها إلى النهائي، وقد حققنا إنجازاً بالفعل بوجودنا هنا، لكن في بعض
الأحيان عندما تخسر بفارق طفيف جداً، يصاب الناس بخيبة الأمل، حتى وإن كنت
خضت بطولة رائعة، نأمل أن نتمكن من تجنب هذا الأمر.
خصمكم في النهائي هو المنتخب الأسباني الذي كان الفريق الأفضل بشكل واضحخلال مباراته في دور نصف النهائي ضد ألمانيا. هل هذا الأمر يقلقك؟
إن
أكثر ما يهم أسبانيا هو الاستحواذ على الكرة، أعتقد أنه يجب أن تضعهم تحت
الضغط، إذا لم تقم بهذا الأمر، ستسمح لهم بالسيطرة على المباراة وستضع
مصيرك في أيديهم، وأنا لا أحبذ هذا الأمر.
الكثير من الأشخاص يعتبرون أسبانيا المرشحة الأوفر حظاً في النهائي. كيفترى فريق فيسنتي دل بوسكي؟
إنهم
فريق مذهل. لديهم مدافعون جيدون ولاعبو وسط رائعون ومهاجمون جيدون جداً،
ويمررون الكرة بطريقة مذهلة، أعتقد أيضاً أنهم مرشحون للفوز بالنهائي، لكن
هذا الأمر لا يعني كل شيء، في الواقع لا يعني شيئاً، على الأرجح سيكون
نهائياً جميلاً لأننا نحب أيضاً أن نلعب كرة جيدة، أعتقد أننا سنمنح بعضنا
البعض المساحات التي تتيح لنا لعب مباراة جيدة.
هل يعني ذلك أن الهولنديين هم الأقل حظاً؟
نعم.
أعتقد أن أسبانيا الأوفر حظاً بفارق طفيف في هذه المباراة، لأنهم توجوا
أبطالاً لأوروبا قبل عامين ولديهم بكل بساطة مجموعة جيدة، لكننا لا نقل
عنهم في ذلك أيضاً.
هل تشعر بأن الضغط يتزايد مع اقتراب موعد النهائي؟
في
الحقيقة، لا. ليست لدينا فكرة عما يحصل في هولندا أو في باقي العالم في ما
يخص الضغط واهتمام وسائل الإعلام، وعلى الأمور أن تبقى على هذا المنوال.
لاعب وسط أسبانيا سيسك فابريجاس هو زميلك في آرسنال. هل قمت بأي اتصالبه؟ هل سيكون من الغريب أن تلعب ضده؟
تشعر
دائماً ببعض الغرابة عندما تلعب ضد زملائك، وقد كنا على اتصال عبر الرسائل
الهاتفية القصيرة مرتين، سيسك لاعب رائع. وأرى أنه أمر غريب فعلاً أنه ليس
من اللاعبين الأساسيين مع أسبانيا، لا أفهم هذا الأمر على الإطلاق. أعتقد
أنه مذهل، أنا ألعب معه في آرسنال منذ ستة أعوام وهو كان يتطور في كل عام،
إنه قائد فريقنا وأكن له الكثير من الاحترام.
لديك صورة في منزلك لدييجو مارادونا يرفع كأس العالم بيديه، هل بإمكانكأن تصف أهميته بالنسبة إليك؟
في
الواقع لم أفكر أبداً بأني سأتمكن يوماً من أن أحظى بصورة مماثلة (لنفسه
وهو يحمل الكأس). وأصبح ذلك قريباً الآن، لدي صورة جميلة جداً له
(مارادونا) وهو على أكتاف بعض زملائه يحمل الكأس مع ابتسامة عريضة على
محياه، الصورة معلقة في غرفة الألعاب الخاصة بي، وإنها صورة مذهلة. إنه
يعبر عن الكثير من السعادة والشغف وعن كل شيء يجب أن يعيشه لاعب كرة
القدم. وربما، إذا فزنا، يكون بإمكاني أن أحظى بصورة مشابهة مع الكأس.
كيف تتوقع أن تكون اللحظات الأخيرة قبل النهائي، هل بإمكانك أنتصفها؟
لم
ألعب بالطبع في نهائي من هذا النوع سابقاً. أنا لا أنشغل كثيراً بالخصم،
أبقي الحديث قصيراً معهم، والوضع لا يختلف عن المعتاد. إنه لا يختلف عن أي
مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أو في أوروبا، أنت بحاجة الى قاعدة
راسخة، عندما تدخل الملعب هناك 45 دقيقة أمامك للقيام بكل شيء - أن تضع
الضمادات على كاحليك أو تحصل على تدليك قصير، وعندما تخرج إلى الميدان،
يكون لديك 30 دقيقة لتعد نفسك، وبعد ذلك تبدأ المباراة، لذلك ليس هناك أي
شيء مثير حقاً.
أنت على بعد 90 دقيقة من أن تصبح بطلا للعالم!
إنه أمر عجيب وغريب، أحاول أن لا أفكر به كثيراً، أنا أحاول أن أفكر بالمباراة نفسها وليس بالتبعات.