موضوع: الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأربعاء يونيو 23, 2010 6:56 am
جاك شيراك سياسي عريق دخل قصر الاليزيه متزعما التيار الديغولي . واتخذ خلال فترة رئاسته قرارت مهمة عبرت عن استقلالية القرار الفرنسي، فقد أصر في العام 1995 علي تنفيذ التفجير النووي الفرنسي .كما عزز من مكانة فرنسا العالمية وبقدرتها علي الإحتفاظ بدور قائد في المعادلات الدولية الصعبة، وتبلور ذلك واضحا في الموقف الفرنسي من الأزمة العراقية . وكان شيراك قد ظهر بكامل صحته عند عودته من عطلته السنوية في جنوب فرنسا تخفيفا للقلق الذي انتابه بعد خسارته الشخصية في الاستفتاء حول الدستور الاوروبي وهزيمة باريس امام لندن في معركة استضافة الالعاب الاولمبية للعام 2012. ويعتقد مراقبون سياسيون ان هبوط شعبية شيراك، ربما ستشكل نهاية لولاية رئاسية صعبة سياسيا وتحبط حظوظه بالترشح لولاية جديدة. الشاب الديناميكي ويفسر مهتمون بالشان الفرنسي ان وعكة شيراك الصحية تشكل ( دلالة علي ضعف صحة الرئيس) حيث غيرت من صورته في ذاكرة فرنسا الجمعية بانه (اي شيراك ) ذلك الشاب الديناميكي الذي يقف مجددا ودائما بعد كل خسارة، وهذه المرة هي الضربة القاضية التي تطيح بمستقبل الرئيس .لاسيما وان الاخبار تناقلت اخبار نقل شيراك الي المستشفي لاصابته باضطرابات طفيفة في البصر وآلام في الرأس . الولادة
ولد جاك رينيه شيراك في 29 نوفمبر 1932 بالدائرة الخامسة بباريس، ابوه السيد فرنسوا شيراك و امه السيدة ماري لويز فاليت، تزوج في 16 مارس 1956 من السيدة برناديت شودروند وله نجلتان كلود و لورانس، وتخرج الرئيس جاك شيراك من المعهد العالي للدراسات السياسية بباريس وفي عام 1962 عمل بالسكرتارية العامة للحكومة وبمكتب رئيس الوزراء جورج بومبيدو وفي سنة 1967 عمل سكرتير دولة مكلف بقضايا التشغيل في حكومة جورج بومبيدو كما عمل سكرتيرا للدولة للشؤون الاقتصادية والمالية في حكومات موريس كوف، موفيل، جورج بومبيدو، واصبح عام 1972 وزيرا للزراعة والتنمية الريفية في حكومة بيرميمير وفي 1974 وزيرا للداخلية في نفس الحكومة رئيس الحكومة
وقد اصبح رئيسا للوزراء في 27 مايو 1974 حتي 1976 حيث قدم إستقالة حكومته إحتجاجا علي سياسة الرئيس فاليري جيسكار ديستان بعد ذلك انتخب عمدة لمدينة باريس حتي 16 مايو 1995 . وفي 20 مارس 1986 عاد رئيسا للوزراء في مدة التعايش السياسي في 7 مايو 1995 أنتخب جالك شيراك رئيسا للجمهورية بنسبة أصوات بلغت 6.52 في المائة وللرئيس جالك شيراك عدة مؤلفات من بينها : مناقشة من أجل فرنسا في موعد الحسم، ضوء الأمل، التفكير في المساء من أجل الغد ومن أجل فرنسا جديدة صدر عام 1994 . شيراك يعارض حرب العراق ولعل أصعب الضغوط الأميركية علي شيراك كانت التهديد بترك أوروبا لتعود منقسمة الي المحاور السابقة للحرب الباردة. وكان هناك تهديدا أميركيا بتقويض الاتحاد الأوروبي بسبب الموقف الفرنسي من الأزمة العراقية والتهديد الفرنسي بالفيتو. لكن الفرنسيين يذكرون الاوربيين بانهم كانوا السبب في تخليص الإتحاد الأوروبي من مأزق حرب كوسوفو. إذ اراد كلينتون تمديدها لعجزه عن تقديم الضحايا البشرية ( وهو تمديد مربح اقتصاديا للولايات المتحدة علي حساب الأوروبيين ). في حينه إتخذ شيراك القرار الصعب بإنزال 20 الف مقاتل فرنسي لحسم تلك الحرب. شيراك واليمين كان فوز شيراك بمدة رئاسية ثانية عقب تفوقه علي منافسه مرشح حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبن وحصوله علي تأييد واسع من الشعب الفرنسي والناخبين اليساريين بمثابة القوة الدافعة التي منحت شيراك القدرة علي تحسين وضع فرنسا في الداخل واطلالة واثقة علي العالم . وقد حصل شيراك في تلك الانتخابات علي %82 من الأصوات، فيما حصل خصمه لوبن علي %5.17 فقط. شيراك والشرق الاوسط ووصف شيراك فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط بأنها ملائمة شرط أن يضم جميع الدول المعنية وأن يكون الهدف منه التوصل إلي إعادة تحديد واضحة لإطار عام للتفاوض من أجل استئناف عملية السلام. يتمتع شيراك بشعبية في أوساط المسلمين الفرنسيين فلاغرو ان يصوت %51 منهم لصالح كتلة الرئيس شيراك .. زوجته تصفه بانه طيب واخيرا .. فان افضل وصف يمكن ان يقال عن الرئيس شيراك ما قالته زوجته برناديت وهي المراة الخجولة التي بقيت طويلا في ظل زوجها قبل أن تخرج إلي الأضواء وتتقدم إلي الصف الأول، حيث قالت عنه انه الرجل الذي يقاتل بطيبته الحقد المنتشر في الصحف هذه الايام