سلام أباد، باكستان (CNN) -- نقلت السلطان الباكستانية
الأمريكي غاري فولكنر، الذي اعتقل في باكستان فيما كان يسعى لاصطياد زعيم
تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إلى العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، وفقاً
لما ذكره شقيقه الأربعاء.وأوضح سكوت فولكنر أن القنصل الأمريكي
في بيشاور، جيم فلاورز، أبلغه بأن الحكومة الباكستانية مازالت تستجوب
شقيقه غاري، مشيراً إلى أنه لم يتم توجيه أي تهم له حتى الآن.
وكانت
السلطات الباكستانية قد اعتقلت الثلاثاء غاري فولكنر، وهو في العقد الخامس
من عمره، في مقاطعة نورستان، على الحدود الباكستانية الأفغانية، وهو مزود
بسيف ومسدس وجهاز للرؤية الليلية وبعض الكتب المسيحية المقدسة، وفقاً لما
ذكره ممتاز أحمد، قائد شرطة منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.
وذكر
أحمد أن غاري فولكنر قال إنه في مهمة منفردة "للقبض على بن لادن"، وأنه
يطارده منذ هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه قام
بعدة رحلات إلى المنطقة في السابق بحثاً عن زعيم التنظيم الذي وقف وراء
الهجمات الدموية على الولايات المتحدة.
وأوضح غاري فولكنر أنه لا يعتزم قتل أسامة بن لادن، غير أن الشرطة لم تصدقه بالنظر إلى الأسلحة التي كانت بحوزته، حسبما ذكر أحمد.
وأفادت
مصادر استخبارية باكستانية بأنه تم أخضاع غاري فولكنر لفحوص طبية
الأربعاء، وتوصل أحد الأطباء الباكستانيين إلى أن غاري يعاني من مشكلات
نفسية وأنه كان يخضع للمتابعة مرة كل 20 يوماً.
إلا أن شقيقه سكوت، وهو طبيب، قال إن شقيقه لا يعاني من مشكلات عقلية وذهنية، وأنه لا يعاني من الانفصام أو أي حالة من هذا القبيل.
وقال أيضاً إن شقيقه "لا يسمع أصوات" وأن "الرب لا يتحدث إليه" ولم يقل له "غاري اذهب واقبض عليه."
وتابع أن شقيقه غاري شخص طبيعي وأنه مندمج مع المجتمع، مضيفاً: "شقيقي
ليس مجنوناً.. إنه ذكي للغاية ويحب بلده، ولم ينس ما فعله أسامة بن لادن
لبلاده."
ويذكر أن أمريكا قادت غزواً دولياً للإطاحة
بنظام طالبان ودحر القاعدة في أعقاب الهجمات، ورغم مرور قرابة تسعة أعوام
من الحرب، غير أن بن لادن نجح في مراوغة الجيش الأمريكي الذي فشل، حتى
اللحظة، في اقتناص ساعده الأيمن، أيمن الظواهري، أو زعيم حركة طالبان،
الملا محمد عمر.