The MasTerالاداره العامه مساهماتى : 5714 عمري : 34 التقييم : 88 مجموع النقاط : 43504 نوعـي : موطنى : هواياتى : مزاجى : | موضوع: القول المبين في معركة الجمل وصفين الجمعة يونيو 18, 2010 6:53 am |
| موقعة الجمل وصفين
بمقتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فتح باب الفتن وتتابعت الأحداث بلغ خبر مقتل عثمان رضي الله عنه إلى الصحابة فاجتمع الزبير وطلحة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وقرروا الخروج من مكة إلى البصرة للإصلاح فقد ذكر ابن كثير :
( بعث علي القعقاع رضي الله عنه رسولا إلى طلحة والزبير بالبصرة يدعوهما إلى الالفة والجماعة، ويعظم عليهما الفرقة والاختلاف، فذهب القعقاع رضي الله عنه إلى البصرة فبدأ بعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. فقال: أي أماه ! ما أقدمك هذا البلد ؟ فقالت: أي بني ! الإصلاح بين الناس، فسألها أن تبعث إلى طلحة والزبير رضي الله عنهما ليحضرا عندها، فحضرا فقال القعقاع رضي الله عنه : إني سألت أم المؤمنين ما أقدمها ؟ فقالت إنما جئت للإصلاح بين الناس، فقالا: ونحن كذلك قال: فأخبراني ما وجه هذا الإصلاح ؟ وعلى أي شيء يكون ؟ فوالله لئن عرفناه لنصطلحن، ولئن أنكرناه لا نصطلحن، قالا: قتلة عثمان ) البداية والنهاية ج7 ص264- 265
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فإن عائشة رضي الله عنها لم تقاتل ولم تخرج لقتال وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعليّ رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في الاقتتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم ). منهاج السنة ج4 ص316
قال الله تعالى : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْل ِوَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات 9-10
إذاً خروج هؤلاء الصحابة لم يكن لمنازعة علي في خلافته إنما طلبا للصلح وهو تسلم قتلة عثمان رضي الله عنه قال ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل :
( أنهم لم يمضوا إلى البصرة لحرب علي رضي الله عنه ولا خلافاً عليه ولا نقضاً لبيعته ولو أرادوا ذلك لأحدثوا بيعة غير بيعته هذا ما لا شك فيه أحد ولا ينكره أحد فصح أنهم إنما نهضوا إلى البصرة لسد الفتق الحادث في الإسلام من قتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ظلماً )
اجتمع الفريقين و اتفقوا ونام الجيشان بخير ولكن السبئية وهم قتلة عثمان بيتوا الشر فهجموا على جيش طلحة والزبير وهم نائمون فظنوا أن جيش عليّ رضي الله عنه غدروا بهم فدافعوا عن أنفسهم ووصل القتال الي جيش علي وأختلط الأمر وكلا منهم يعتقد أن الأخر غدر به وبهذا فشل الاتفاق وفي هذه الحرب استشهد كوكبه من خيرة الصحابة وهم طلحه والزبير رضي الله عنهم واستشهد عدد كبير من المسلمين
روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح : حدثنا أبو أسامة قال حدثنا مسعر عن ثابت بن عبيد قال : سمعت أبا جعفر يقول : لم يكفر أهل الجمل . المصنف ج8 ص708 يقصد علي
ذكر البيهقي بسند حسن : أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا حفص ابن غياث عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال سئل علىّ رضى الله عنه عن اهل الجمل فقال اخواننا بغوا علينا فقاتلناهم وقد فاؤا وقد قبلنا منهم. السنن الكبرى ج8 ص182
وخلاصة القول :
إن الفريقين اتفقوا على القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه ولكن أصحاب الفتنة لعنهم الله هم من أفشلوا الإتفاق بالهجوم على معسكر طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وخرج الوضع عن السيطرة ولم يستطع علي رضي الله عنه ولا الزبير وطلحة رضي الله عنهم إيقاف الحرب .
معركة صفين
بعد معركة الجمل توجه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى صفين ليحمل معاوية على البيعة وكان معاوية رفض أن يبايع علي قبل تسليم قتلة عثمان
ومعاوية رضي الله عنه لم ينازع علي رضي الله عنه الخلافة ولكن كان يرى انه أحق الناس بدم عثمان .
وقد ورد من غير وجه أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليا أم أنت مثله ؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما، وأنا ابن عمه، وأنا أطلب بدمه وأمره إلي ؟ فقولوا له (اي قولوا لعلي رضي الله عنه) : فليسلم إلي قتلة عثمان وأنا أسلم له أمره. البداية والنهاية ج8 ص138
دارت الحرب بين الفريقين سنة 37هـ وقد استشهد فيها عدد كبير من المسلمين إلى أن رفع جيش معاوية المصاحف طلبا للتحكيم وبهذا توقفت الحرب بين الجانبين
و خلاصة القول :
إن علي رضي الله عنه كان يرى البيعة ثم القصاص ومعاوية رضي الله عنه يرى القصاص ثم البيعة وكلا منهم اجتهد و الإجهاد الصواب كان مع علي رضي الله عنهم جميعا.
يحتج الشيعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار) نقول : البغي نوعين عمدا وتأويل ومعاوية رضي الله عنه تأول وإن كان الحديث مثلما فهمه الرافضة لكان أولى أن علي يكفر معاوية ومن معه وهذا لم يحدث وحتى في كتب الشيعة لم يثبت أن علي قال إن معاوية كافر أو منافق بسند صحيح.
قال الله تعالى : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنبَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات
في الآية لم يخرج الله الفئة الباغية من الإيمان فهم ليسوا معصومين
فإن كان الأمر كما يزعم الرافضة فهل ترك الحسن أمور المسلمين بيد إمام يدعو إلى النار ؟!!
قال ابن حجر : فإن قيل كان قتله بصفين وهو مع علي رضي الله عنه والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار؟ فالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة، وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم، فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام، وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك، وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم. فتح الباري ج2 ص 178
الإمام علي رضي الله عنه لم يكفر من حاربه في الجمل وصفين وننقل بعض ما ورد في كتب الشيعة :
قال علي رضي الله عنه : وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام. والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة. لا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله صلى الله عليه وآله ولا يستزيدوننا. الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء. نهج البلاغة ج3 ص114
وذكر المجلسي : عن جعفر عن أبيه أن عليا (عليه السلام) كان يقول لأهل حربه: إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق.: بالإسناد قال: إن عليا لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ولكنه كان يقول: هم أخواننا بغوا علينا. بحار الأنوار ج32ص324
ومن المضحكات أن الحر العاملي ذكر هذه الرواية في كتابه وعلق عليها قائلا : ( أقول: هذا محمول على التقية. )!!!. وسائل الشيعة ج15 ص83!!
إذا الخلاصة إن سيدنا علي رضي الله عنه لم يكفر أهل الجمل وصفين ولم يطعن في احد منهم وقال إنهم إخوانه فمن تتبعون يا شيعة ؟؟
|
|