The MasTerالاداره العامه مساهماتى : 5714 عمري : 34 التقييم : 88 مجموع النقاط : 43504 نوعـي : موطنى : هواياتى : مزاجى : | موضوع: * برج العذراء * الإثنين فبراير 11, 2008 10:57 am |
| الصفات العامة لبرج العذراء
بما أن كلمة العذراء ترمز إلى الطهارة و العفة قد نجد بين مواليد هذا البرج العديد من الأشخاص العازبين و المنادين بمبدأ الارتباط العذري . غير أنه لا يجوز تعميم القاعدة لأن الكثيرين أيضا يتزوجون و يستقرون و كثيرا ما ينجحون في دور الأزواج و الآباء إلى أقصى حد . من الظواهر التي لا يختلف فيها اثنان ظاهرة بعد هؤلاء الأشخاص عن الحشود و الاحتفالات و ما شابهها و ذلك لسببين رئيسيين : الأول مزاج خاص يجعل اختلاطهم بالناس صعبا و يحول بالتالي بينهم و بين وسائل الترفيه و السلوى , و الثاني نداء الواجب الذي يشغلهم عن التفاهة و السطحية .
مولود برج العذراء قليل الأحلام و التصورات , يرفض التلهي بفقاقيع الهواء و قصور الرمال . كل من يراه أول وهلة يعتقد أنه مشغول الفكر بقضية عويصة تنتظر منه الحل أو قلق من جراء أزمة نفسية تتنازعه . و الواقع أن هموم هذا الإنسان عادة متأصلة فيه . إنها وليدة طبعه و مزاجه ولا يد لأحد فيها . حتى الابتسامة المشرقة على وجهه تظهر مشحونة بالقلق و التفكير . و مع ذلك تبدو قسماته هادئة مسترخية في معظم الأحيان الأمر الذي يناقض الأثر الذي يتركه في الناس أول وهلة .
هذا الإنسان الذي عرفت عنه الكفاءة و البرود و صفاء الذهن قلق في قرارة نفسه إلى الدرجة التي يهتز معها توازنه النفسي و الصحي , ومع ذلك يسعى للقيام بواجبه حتى النهاية و إن كان يقبل التظاهر بالمرض في بعض الأحيان ليستطيع رفض أمر ما فرض عليه . و فيما عدا ذلك هو صادق الرأي و الكلمة , جدير بتسلم المهام و المسؤوليات , يمكن الاعتماد عليه في أقصى الظروف و أكثرها تعقيدا . إنه أيضا قليل الأوهام تجاه الناس و الحياة , يدرك حقيقة الأشياء و يعرف تماما إلى أين يسير حتى وهو غارق في الحب . إلى جانب ذلك له مواقف معينة بالنسبة إلى أكله و شربه و صحته و نظافته و على الخصوص هذه الأخيرة التي لا يجاريه فيها أحد .
ليس مواليد برج العذراء جميعا عقلانيين متمسكين بالواقع , فبعضهم يبدو مغلفا بالأحلام على الرغم من عقله الذي يرفض ذلك . لكن مما لا شك فيه أنهم جميعا دون استثناء يكرهون في سواهم الإهمال و التقصير و الكسل و الغباوة , ولا يستبعد أن تثير فيهم تلك النقائص و العصبية على الرغم من عذوبتهم الطبيعية التي فيها راحة و بلسم للمرضى , و لهذا السبب هناك ممرضات عديدات ينتمين إلى برج العذراء . حتى من لم يمتهن منهم التمريض يحرص على صحته و صحة غيره بواسطة الأدوية و العقاقير مع أن مولود برج العذراء يرفض تناول أي دواء ما لم يعرف الكثير عن تركيبه و كيفية استعماله و فوائده .
مواليد برج العذراء أكثر الناس تمسكا بالعادات و أمهرهم في فن الجدل و النقاش . إذا بحثوا أمرا غاصوا في تفاصيله و تعرجاته إلى درجة إثارة جنون البعض , لكنهم أقدر الناس على فك الرموز و العقد و إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي . وهم أيضا على استعداد تام للمساعدة , و كثيرا ما يسرعون إلى انتشال الآخرين من الضياع دون أن يطلب منهم ذلك . إن أكثر ما يساعدهم على النجاح في مثل تلك المهمات الصعبة عقلهم المنظم إلى حد بلورة الأهداف و حذف كل الهوامش التي من شأنها أن تعرقل سير القضايا . انطلاقا من ذلك يمكن القول إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بدقة الملاحظة وصفاء الذهن و انكشاف الرؤية بحيث يصبح سهلا عليهم تلمس مواطن الضعف عندهم و عند سواهم مع فارق بسيط هو أنهم يرفضون الإشارة إلى ضعفهم من قريب أو بعيد .
من السهل جدا اكتشاف مولود العذراء في جمع ما . فهو غير قادر على الجلوس هادئا مدة طويلة . يفضل زرع المكان جيئة و ذهابا , و يوحي بأن أشياء مهمة تنتظره في مكان آخر . في مشيته بعض الغرابة هذا إن لم يكن أعرج فعلا . حريص على المال و العاطفة , يكره طلب حاجة على الرغم من استعداده الكبير للمساعدة . و بما أنه يرفض الاتكال على أحد يسعى لتأمين شيخوخته بكل الوسائل . يكره جدا البطالة و التسول , لكنه لا يتردد في إعانة المعوزين و المستحقين . حرصه يمتد إلى وقته فلا يقبل أن يفرط فيه مهما تكن الأسباب .
إذا اتهم هذا الإنسان الطيب بالأنانية فبسبب تمسكه بمبادئه و إصراره على الرفض في حالة عدم اقتناعه . من الجائز أن تنهار صحته – الممتازة أساسا – بفعل التشاؤم و الهموم و الضغوط النفسية و الجسدية . اهتمامه بصحته و غذائه يدرأن عنه المرض لحسن الحظ .
من أفضل مزاياه الواقعية و الصدق و التنظيم و الاقتصاد و التمييز و الوضوح . حتى مواقفه السلبية تتسم بالقوة و الفعالية . و البرهان على ذلك تمرسه في النقد الذاتي في الوقت الذي يصعب فيه على الآخرين نقدهم له .
و باختصار إن في هذا الإنسان من المقدرة و الشجاعة ما يكفي لتحديد مصيره بنفسه أكثر من الآخرين . وهو بتحكمه في أحلامه يبقى خارج دائرة الهوس و اللامعقول أكثر من أي إنسان آخر . يضاف إلى هذا – و هو شيء غير متوقع من هذا النوع من الأشخاص – أن مولود برج العذراء شديد الجاذبية متى علق به القلب لا يعود يستطيع الانفصال عنه في حال من الأحوال .
الطفل العذراء
على الرغم عن ذكائه و تيقظه يبدو الطفل المولود في برج العذراء أكثر جدا و أهدأ مظهرا من جميع الأطفال . لولا عناده في الأكل خاصة لاعتبر من أهنأ الأطفال و أقربهم إلى قلوب الأمهات . صعوبته ناجمة عن ذوقه الخاص في الطعام . فهو منذ بداية عمره يفضل أصنافا على أخرى , و يرفض بإصرار تعويده غيرها . هذا العناد لا يمنعه من أن يكون خجولا و مهذبا و دمثا إلى أقصى حد . وهو بالإجمال مطيع لأهله و معلميه , لا يضطرهم إلى توبيخه أو حتى إلى تكرار الأوامر .
هذا الطفل أيضاً سريع النطق , يتعلم الكلام في وقت مبكر ثم سرعان ما يصبح سلس الحديث جاد العبارات باستثناء حالات الخجل و الارتباك أمام الغرباء . وهو ماهر في التقليد , كثيرا ما يحاكي أفراد عائلته و ينتقدهم بأسلوب فذ مضحك . و مع ذلك يميل إلى الأدوار الجادة و إلى تحمل المسؤوليات أكثر من غيره . في المدرسة يعتبر التلميذ المفضل لدى معلميه بسبب مثابرته و طاعته و تهذيبه الجم , لكن ما يزعجهم منه ارتباكه الشديد إذا اضطر إلى إلقاء قصيدة أو خطاب أمام زملائه و رفضه القاطع للنقد . أما ما عدا ذلك فهو خلوق , يسدي الخدمات دون مقابل , ولا يتردد في معاونة معلميه في تصحيح الفروض أو جمع العلامات , و ينجح في هذا الدور لما يتحلى به من الاستقامة و الموضوعية و الدقة مما يتيح له تصحيح الأخطاء التي يرتكبها الأستاذ نفسه في بعض الأحيان . و الطريف أنه لا يتورع عن ذلك و هو المعروف بكراهيته الشديدة لأي نقد له يصدر عن الآخرين .
يحتاج هذا الطفل إلى الأدلة الحسية التي تبرهن عن حب أهله له و تعلقهم به و إن كان يرفض المجاهرة بتلك الحاجة . إنه على كل حال من بين القلائل الذين لا خوف عليهم من الميوعة أو الفساد مهما بالغ الأهل في تدليلهم . صعوبته الوحيدة مصدرها تمسكه بعاداته و رفضه لكل تغيير , و فيما عدا ذلك يعتبر وجوده نعمة لأبويه و خصوصا لوالدته التي يشترك معها أحيانا في تدبير المنزل و في مسك الحسابات . يتعلق بالمخلوقات الضعيفة و الحشرات الصغيرة مما يجعله يقضي الساعات في مراقبة وكر للنمل مثلا بينما وجود كلب ضخم لا يعني له شيئا .
يرفض هذا الطفل المعلومات غير المكتملة و يلجأ إلى مصادر تثقيفية عديدة بالإضافة إلى الكتاب المدرسي . أكثر ما يحب الجدل و النقاش , فإذا بدا خلالهما أقل معرفة من زملائه انطوى على نفسه و شعر بالتعاسة و الخجل . يرفض في سن المراهقة العلاقات الدائمة أو الجادة و خصوصا تلك التي تستهدف الزواج , كما يكره أن يشار إلى حياته العاطفية من قريب أو بعيد , و لهذا السبب تصعب عليه صراحة الآخرين .
إن عقله الواعي و أسلوب تفكيره العملي يحرمانه أشياء كثيرة يزخر بها عالم الأطفال الذين في مثل سنه . فهو مثلا قليل التخيلات و الأحلام نادر الاهتمام بقصص الجن و الأشباح و غير ذلك . و مع أن عظمته في تلك الواقعية إلا أن هناك خوفا عليه من الوحشة في المستقبل . ينبغي لأهله تشجيعه على اقتحام عالم الأوهام بين الفترة و الأخرى بحيث تصبح طفولته أقل جدا و أكثر تشعبا و مرحا .
الرجل العذراء
لم يخلق حتما للمرأة العاطفية المتعطشة أبدا إلى عبارات الوجد و الهيام , و إذا قدر لهذه المرأة أن تقع في حب رجل من هذا النوع فلا بد من أن تتحول نارها يوما إلى صقيع بسبب برود مظهره و نظرته المادية و فكره البعيد عن الوهم و الخيال . لكن واقعيته هذه أكثر ما تتناول حياته الفكرية و ليس مستحيلا بالتالي جره إلى العلاقة الطبيعية التي تنشأ عادة بين الرجل و المرأة . إلا أنه في الحب لا يشبه روميو جولييت ولا قيس ليلى لجهله فن البكاء و التحرق و اللوعة , و لتفضيله وسائل التعبير الأقرب إلى الحياة العملية كحسن المعاملة و الرعاية و الإخلاص .
يبدو هذا الرجل أول وهلة كأنه صنع من الفولاذ و الثلج في آن واحد , و مع ذلك هناك و سائل تساعد على غزو قلبه المنيع , إلا أنها غير الغنج و الملاحقة و العداء و الإصرار و جميع الطرق الأخرى التي تسلكها المرأة عادة في الحب . تدور الأمور التي يهتم بها الرجل الذي ينتمي إلى برج العذراء حول نوع الحب لا كميته , لذلك قلما يقع فيه . وإذا وقع بصورة جادة سرعان ما ينكشف له حظه العاثر في هذا الميدان فيحاول دفن عذابه في عمله , و يزداد بعده عن الناس , و يضاعف الحيطة و الحذر كي لا يقع مرة أخرى .
إن سلاح المرأة مع هذا الرجل الصبر و التأني و الحذر . هذا من ناحية , و من ناحية أخرى لتعلم أن الطهارة شيء مقدس في نظره و أن حياة العزوبة ليست ثقيلة عليه كما يعتقد . فإذا وضع القدر بعض العراقيل على طريق زواجه حاد عنه و بقي عازبا عن قناعة و رضى . يتمتع في الوقت ذاته بسحر خفي لا يوصف . لا أحد يعلم بالضبط كيف و متى ينجذب نحوه الآخرون و لكن الجميع يعلمون أن أكثر القلوب مناعة يهوي تحت ضغط جاذبيته الشديدة . و تنطوي شخصيته على الفكر الحاد و المادة الصلبة . و بما أنه متواضع و محب للتحليل و الاختبار في الوقت نفسه يصعب عليه إقامة علاقات جسدية بحتة , فهو مترفع حتى في القضايا الجنسية , و الحب عنده أقرب إلى الطهر منه إلى الشهوة . كل ذلك بالإضافة إلى أن ميله إلى النقد يجعله يواصل البحث طويلا قبل أن يجد فتاة أحلامه . و بكلام آخر إن تحريك هذا الإنسان على الصعيد العاطفي وحده صعب إن لم يكن مستحيلا و خصوصا لأن في وسعه العيش وحيدا طوال حياته دون أن يشعر بأي حنين إلى شريكة العمر التقليدية .
بعض مواليد برج العذراء يقيمون العلاقات الجنسية المحضة من باب الفضول فقط , و لكي يثبتوا لأنفسهم أنهم كاملوا الرجولة , لكن ما أن يتأكد لهم الأمر حتى يقطعوا كل علاقة من هذا النوع و يتحولوا إلى ما هو أسمى و أجدى . أما في الحب الحقيقي فكل مواليد برج العذراء تقريبا صادقون أوفياء لا يسعون لتبديل أو تغيير . من الحسنات التي اشتهروا بها في الزواج اهتمامهم بأبسط الأشياء إرضاء لزوجاتهم , و بذل كل الجهود لإزالة العقبات من طريقهن و الحفاظ على الروابط العائلية ما دامت لا توجد أسباب وجيهة تدعو إلى عكس ذلك . و مع أنهم ليسوا شديدي الغيرة إلا أن العزة و الكرامة تقودانهم أحيانا إلى الطلاق .
يفضل مولود برج العذراء المرأة التي تعني ببيتها و مطبخها و نظافة أولادها . لا يهمه كثيرا أن يرزق أولادا , لكن إذا ما جاءوا أحسن رعايتهم و تربيتهم و بث فيهم الخلق الرفيع و الفكر السامي و المواطنة الصحيحة , وهم بدورهم يأخذون عنه حب الثقافة و احترام العلم و الآداب . لكن يخشى أن يقوم بين هذا الرجل و بين أولاده مع الوقت جدار من البرود و الجفاء لا لسبب سوى تردده في إظهار الحب و الحنان .
مهما تكن عيوب هذا الرجل يبقى عنده من الحسنات و القيم ما يكفي لكي يشعر جميع نساء العالم بالغيرة و الحسد تجاه الزوجة التي اصطفتها فكره و قلبه .
المرأة العذراء
يخطئ الذين يتوقعون من هذه المرأة الضعة و الطهارة بصورة دائمة إذ ينسون أو يتناسون أنها – قبل كل شيء آخر – أنثى مفطورة على الضعف و القوة و الحسنات و العيوب و ذلك على الرغم من المعاني السامية التي ينطوي عليها رمزها الذي هو العذرية . هذه المرأة على الرغم من حيائها الفطري كفيلة بملاحقة أهدافها و التشبث بسعادتها و حقها في الحياة ولو اضطرت إلى هجر بيتها و زوجها و أولادها . إن ما يدفعها إلى بعض تلك المواقف المتطرفة هو في الواقع إيمانها بالصدق و كرهها الشديد للرياء مع أنها من فئة النساء اللواتي يعطين للمجتمع أهمية و مكانة . فكل تصرف من قلبها لا يرضى عنه مجتمعها يشعرها بالخجل و الأسى , ومع ذلك ترفض التراجع عن أي قرار تؤمن عن حق أنه عين الصواب . المرأة في برج العذراء عاطفية واقعية في آن واحد , تسعى لذروة الكمال في كل أعمالها على الرغم من سلبية بعض صفاتها . فهي تعتقد مثلا – عن يقين تام طبعا – أنها أكثر النساء كفاءة تقريبا و أقدرهن على التنظيم , كما تؤمن بعبث كل جدل يثيره الآخرون معها و ذلك لتمسكها بقراراتها و آرائها . و يمكن القول إن الاعتراف بالخطأ لغة تجهلها هذه المرأة مع أنها تتمتع بمهارة خاصة في تمييز الصدق من الكذب . عنادها في الواقع لا يجارى مع أنها تبدو في الحالات العادية طيبة دمثة الخلق إلى أبعد الحدود .
المرأة في برج العذراء تتمتع أيضا بصفاء الفكر و نقاء السريرة و إن لم تكن ساذجة إلى الدرجة التي يعتقدها البعض . إنها على العكس بعيدة عن السذاجة يصعب جرها إلى شرك الكلام المنمق المعسول , و مقابل ذلك يتم حديثها دائما عن تهذيبها الفطري و تتسم جميع تصرفاتها بالنبل و التواضع و ذلك على الرغم من الإعجاب و الثقة بالنفس المعروفين عنها . هذا و يحق لها أن تعجب بنفسها لأنها جميلة الصورة , ذكية الملامح , سريعة الخاطر , في ضحكتها جرس موسيقي عذب و في عينيها صفاء عجيب . يداها الماهرتان تتقنان الأعمال و خصوصا تلك التي تتعلق بخيرات الأرض كزراعة الأزهار و قطف الفاكهة و طبخ أصناف الحب , حتى عجن الدقيق و خبزه في البيت .
من أحب الهوايات إلى نفسها المطالعة و الموسيقى و المسرح و مختلف المهرجانات الفنية , و هي في جميع هذه الميادين دقيقة الملاحظة سريعة البديهة تعطي رأيها بتجرد تام , و توجه النقد بأسلوب سلس عميق . تكره القمار و السبق و جميع الهوايات التي يدخل فيها عنصر المغامرة و التبذير .
تستطيع امرأة برج العذراء أن تكون زوجة مثالية تشارك رجلها همومه و متاعبه فلا يشعر بالقلق و التوتر اللذين يصيبان عادة صاحب المسؤوليات المتعددة و الأحمال الثقيلة . و الحقيقة أن في شجاعتها النادرة و قدرتها على مواجهة المسؤوليات أفضل عون لزوجها . هذا بالإضافة إلى إخلاصها الذي لا يتزعزع , إلا لأسباب قاهرة و خارجة عن إرادتها , فإذا شذت عن الطريق السوي لا تلبث أن تعود إليه تائبة مستغفرة , و إذا لم تعد كان معنى ذلك أنها اختارت طريقا جديدا يكفل لها الصراحة و الصدق تجاه نفسها و تجاه الآخرين .
وفي ميدان الأمومة مواهب هذه المرأة كثيرة , منها اللطف و الحزم و الاهتمام بالقواعد الغذائية و الصحية السليمة و المبادئ الخلقية الرفيعة . أولادها يلجئون إليها في الأوقات العسيرة و يستمدون من صفائها و ابتسامتها الشجاعة و التفاؤل .
يقال إن فضل هذه المرأة على زوجها كبير من نواح ثلاث على الأقل : أولا تحرص على ماله و رزقه , ثانيا تحافظ على أسراره , و ثالثا تنظم له أعماله . لو أردنا إضافة ناحية رابعة لا غير لقلنا أن هناك أيضا ابتسامتها التي تنسيه الهموم حقا .
|
|
The MasTerالاداره العامه مساهماتى : 5714 عمري : 34 التقييم : 88 مجموع النقاط : 43504 نوعـي : موطنى : هواياتى : مزاجى : | موضوع: المدير العذراء الإثنين فبراير 11, 2008 10:59 am |
| المدير العذراء
ليت كل من يعمل في خدمة هذا الرجل يظهر له الطيبة و المحبة لأنه ضمنا إنسان معذب مقهور لم يخلق لهذا المركز بالذات . من الصعب على مولود برج العذراء ممارسة السلطة لأن في طبيعته ما يناقض مثل هذا الدور , وإذا بدر منه العكس كان السبب تأثيرات فلكية غريبة عن البرج المذكور .
إن أفضل مكان يستطيع هذا الرجل تبوأه هو الكواليس أو الزوايا الجانبية . يستطيع أن يكون مثلا سكرتيرا أو نائب رئيس أو مستشار أو شيء آخر غير المدير العام أو رئيس مجلس الإدارة . فالاحتكاك اليومي بالأفراد و بهمومهم يرهقه وهو الغارق في همومه الخاصة . هذا مع العلم بأنه أقدر الناس على تسلم القضايا المعقدة و على إيجاد أفضل الحلول بأسرع وقت و بأقل عدد من الهفوات و الأخطاء . إن موهبته الفريدة هذه لا تحتاج إلى مركز الرئاسة لأن فرض تحقيق المعجزات منوطة بالمراكز الأكثر تواضعا . من ناحية أخرى يتمتع رب العمل أو المدير عادة بالمرونة و الليونة , حتى المواربة . فإذا طلب رأيه في أمر ما ابتسم ابتسامة غامضة ورد بجواب مطاط مبهم . ذلك هو سر نجاح الإنسان في المراكز العليا , و ذلك هو أيضا الشيء الوحيد الذي يفشل فيه رجل العذراء .
من الصفات التي اشتهرت عنه تسميته الأشياء بأسمائها الحقيقية دون تحوير أو تطوير , و الحياد عن درب الأضواء و الشهرة . مكانه إذا هو حيث يتسنى له تنظيم الأعمال و تسييرها على أفضل وجه تاركا لغيره مجال الظهور و قطف ثمار النجاح . إنه يرفض على كل حال أي نشاط اجتماعي أو غير اجتماعي قد يلهيه عن مهماته و واجباته الأساسية . وإذا شاءت له الظروف دور المدير العام صاحب الشأن و العز شعر بالارتباك و الأسى و تمنى في قرارة نفسه لو يستطيع خلع هذا الثوب الفضفاض و ارتداء ما هو أبسط و أصلح .
في استطاعة هذا الرجل إدارة مؤسسة صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها أصابع اليد الواحدة . هنا تتاح له فرصة تسيير العمل بأسلوبه الواقعي المعروف . هنا أيضا يمكنه غربلة الأفكار و المقترحات و تصنيف الطاقات و عصر الأدمغة بطرقه التحليلية القائمة على الجدل البناء . أخيرا هنا يستطيع اعتماد الصراحة و الصدق بدلا من المواربة و الرياء . كل ذلك كفيل بجعل هذا الرجل رب عمل ممتاز شرط ألا يتجاوز عدد موظفيه أصابع اليد الواحدة كما قلنا سابقا .
الرجل المنتمي إلى برج العذراء يظهر الغرابة في تصرفاته مع سكرتيرته الخاصة . فهو يلومها على أبسط الهفوات سواء أظهرت منها في عملها أو هنداماها أو طريقة عنايتها بالمكتب عامة . وهو يرفض بحزم سماع قصصها و مشاكلها العاطفية كما يرفض أبسط عبارات الغزل منها . من الأشياء التي لا يستسيغها ولا يقبلها الزينة الصارخة و الشعر المسترسل و الثوب القصير . مقابل ذلك يظهر اهتماما كبيرا بصحتها و يمنحها الإجازات لأبسط الأمراض , و إذا وجد أن عملها يستحق التقدير و التشجيع رفع مرتبها إلى القدر الذي تستحقه دون زيادة أو نقصان . إنه على كل حال من الرجال الذين يعرفون كيف يصنفون البشر دون أن يؤخذوا بالوهم أو القشور .
من الطبيعي أن يتهمه البعض بالخجل و لا سيما لأن تقديم الهدايا ليس من طبعه . لكنه في الواقع طيب و مستقيم إلى أبعد الحدود . و يكفي أنه موجود في أوقات المحنة مع أن مصادقته أمر في غاية الصعوبة . إنه عنوان الإنسان الذي يعيش في وحشة وسط الجماهير و السبب هو في الغالب ذلك الحلم البعيد الذي يراوده دون أن يعلم به أحد .
الموظف العذراء
يستحق هذا الإنسان دعم رئيسه المتواصل إلى أن يصبح نائبه أو مساعده الخاص . و لكن يجب أن يتم الدعم بحذر و تؤدة لأن إنسان برج العذراء يجفل بطبعه من التسرع الشديد و الصراحة اللامتناهية و يفقد بالتالي ثقته في صاحبهما . ثم إنه يكره أن ينال الهدايا الثمينة و المنح السخية في غير أوقاتها و يكره بالمقابل أن تهضم حقوقه . بكلام آخر يتمتع بحس العدالة المرهف .
يدرك هذا الرجل قيمته الحقيقية و يسعى لكسب ما يراه جديرا به . إذا هدف إلى المراتب العليا و الدخل المرتفع لا يفعل ذلك من أجل المال أو المكانة المرموقة بل في الدرجة الأولى من أجل تأمين شيخوخته في المستقبل . إن أكثر ما يخشاه من تلك المرحلة الأمراض على الرغم من أنه من هذه الناحية أفضل حالا من الكثيرين . قد يكون ضعيف البنية في سن الطفولة أو المراهقة و لكنه يتعافى تدريجيا فيصبح فيما بعد من أكثر الناس نشاطا و همة .
يبدو هذا الإنسان في عمله دقيق الملاحظة كثير الاهتمام بالتفاصيل سريع النقد لا يتورع عن الإشارة إلى أخطاء رئيسه . في تصرفاته إزعاج للآخرين و لكن سعيه المستمر إلى الكمال كثيرا ما يغفر له صراحته اللامتناهية . من الصفات التي تضعه في مصادف النقاد الناجحين صفاء تفكيره و حدة مقدرته التحليلية و حسه التمييزي المرهف . ذكاؤه و إتقانه يحولان بينه و بين الأعمال الناقصة . أكثر ما ينجح في الميادين و الحقول التي تعنى بالخدمات العامة كالأدب و النشر و الطب و الصيدلة و الأعمال المختبرية و الحسابات و مسك الدفاتر و التغذية . يكره عموما البطالة و الكسل و الإهمال , و يقوم بالأعمال الإضافية دون أن يكون مضطرا إلى ذلك .
إنه أيضا موظف خلوق جدير بتحمل المسؤوليات , يسير على نمط واحد في حضور رؤسائه و غيابهم ولا يحتاج إلى المراقبة أو التشجيع لأن الدوافع موجودة فيه و على رأسها بلوغ الكمال . و لهذا السبب يبدو عمله بطيئا بعض الشيء . بفضل صفاته العملية ينجح أحيانا في حقل الدعاية و لكنه يفشل غالبا في الترويج للبضائع و السلع لأنه صريح مستقيم من جهة و خجول من جهة ثانية , الأمر الذي يحول بينه و بين الحماسة و الاندفاع و العداء التي هي من صفات الباعة الأساسية .
يبدو موظف برج العذراء نظيفا أنيقا مهذب الألفاظ سلس الحركة حتى وسط أكوام الدفاتر و الأوراق و ما شاكلها , و إذا ظهر منه خلاف ذلك كان السبب ضائقة نفسية أو أزمة مالية أو أي شيء من هذا القبيل . يسهل عليه الاعتراف بالخطأ لكن يستحيل أن يقبل النقد و الملامة . إذا اضطر رئيسه إلى إبداء ملاحظة عليه أن يفعل ذلك باقتضاب و لطف . و يكره الموظف المنتمي إلى برج العذراء الألوان الصارخة و الضجيج و الفوضى , فإذا خلت هذه العناصر من مكتبه أصبح أهنأ بالا و أقدر على معالجة المعضلات .
من الصفات الحسنة التي تندر في سواه و تتوفر فيه الصدق و الشعور بالمسؤولية و مد يد المساعدة دون أجر أو مقابل
|
|
zz_alixعضو جديد مساهماتى : 2 عمري : 46 التقييم : 0 مجموع النقاط : 30050 نوعـي : موطنى : | موضوع: رد: * برج العذراء * الثلاثاء يونيو 10, 2008 4:58 pm |
| بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد ان اقول لك اخي انك قد تكون ظلمت امرأة العذراء كثيرا لوصفك لها بانها من الممكن ان تتكرك بيتها وتخون زوجها فهذا ظلم ان هذه المرأه مغلوبه على امرها فإذا عانت مع زوجها الكثير والكثير فإنها في اخر المطاف تستسلم له لانها مكسورة الجناح وتحبه ايضا حتى انها لا تستطيع ان تتركه او تخونه بينها وبين نفسه ان امرأة العذراء لا تتزوج الا ممن تحب واذا احبت استسلمت لحبها وصارت مثل الحمل الوديع ولا
|
|