The MasTerالاداره العامه مساهماتى : 5714 عمري : 34 التقييم : 88 مجموع النقاط : 43524 نوعـي : موطنى : هواياتى : مزاجى : | موضوع: * برج القوس * الإثنين فبراير 11, 2008 10:50 am |
| الصفات العامة لبرج القوس
هناك عادة محور في كل جمع ضاحك مرح , و احتمال يوازي تسعة من عشرة بأن يكون المحور شخصا مولودا في برج القوس . و إذا تبين بالإضافة إلى ذلك أنه يتمتع بوجه منفتح و جبهة عريضة , و أنه يقوم بحركات مرتبكة خالية من الرشاقة , أمكن التأكد عندئذ من أنه مولود في برج القوس .
جميع الصفات التي ينطوي عليها هذا الإنسان تؤهله لأن يكون طفلا كبيرا . فهو مرح صادق صريح طيب القلب , يعبر ببراءة متناهية عما يدور في خاطره , و يرفض اعتماد الأساليب الملتوية , و يحرج الآخرين , و يستغرب نقمتهم عليه , و يعتذر من هفواته التي ينساها بعد حين ثم يكررها , و هكذا . . . إنه رياضي المظهر يشبه إلى حد ما الجواد أو المهر و خصوصا بخصلة شعره المتدلية على جبينه كالعرف و التي يرفعها دائما بحركة من رأسه أو بيده الأمر الذي يتحول عنده إلى عادة تلازمه في الكبر حتى بعد الصلع .
هذا الإنسان سريع الحركة , سريع التنقل , يكره الجمود و يبدو كأنه يسير في اتجاه معين أو كأنه يلاحق هدفا ما . لكن حركاته و مشيته تفتقر إجمالا إلى الرشاقة أو الانضباط , و كثيرا ما يتعثر بخطواته أو يقلب الأشياء التي تعترض طريق ذراعيه . و مع ذلك يوحي بأنه رياضي . و هو يعيش في الواقع عيشة الرياضيين إذ يحب الهواء الطلق و ركوب السيارة و الدراجة و الطائرة , ولا يستبعد أن يشترك في سباقات السرعة لولعه بها , كما يحب الحيوانات و خصوصا الكلاب و الجياد . الصراحة صفة أساسية في مولود برج القوس , بل أساس شخصيته , تماما كما هي في برج العقرب , مع فارق كبير وهو أن مولود برج العقرب يعري الحقائق عن عمد و سابق تصميم و معرفة أكيدة بالنتائج بينما يلجأ مولود برج القوس إلى الصدق عن براءة و طيبة و عدم لياقة اجتماعية و جهل تام بالنتائج . لذلك كثيرا ما يشعر بالندم و الأسف إذا نجم عن أفعاله أي ضرر أو أذية . و لكنه يفشل دائما في تطوير أساليبه و يعود المرة تلو المرة إلى صراحته المذهلة مع جميع الناس دون استثناء و دون أي اهتمام بالنتائج المترتبة على مثل ذلك التصرف . و مقابل ذلك يصعب على الكثيرين أن يحقدوا عليه فترة طويلة بسبب شفافيته و براءته و حسن نواياه , فغايته الأساسية هي في الواقع بعث المرح و السلوى في النفوس , و إذا جاءت النتائج عكس المتوقع لا يجوز اتهامه بالخبث لأنه بعيد عنه كل البعد . كل ما يمكن قوله هو أنه طائش يلقي سهامه جزافا فتصيب من تصيب و تخطيء من تخطيء , مع العلم بأنها لا تميت أحدا لخلوها من كل أثر للسموم التي يجهلها مولود برج القوس تماما .
يرمز إلى إنسان برج القوس بالنار و يقال أن لكوكب " المشتري " ( جوبيتر ) تأثيرا كبيرا في مزاجه , الأمر الذي يوضح سبب جرأته و إقدامه و صراحته و حبه للكلام . إذا تعرض أحد لكرامته مثلا رد في الحال معتمدا على لسانه الحاد و قبضته القوية في آن واحد . وهو من النوع الذي يرفض النجدة أو الهرب و قت الشدة و لكنه حالما ينتقم لنفسه يستعيد هدوءه و براءته معا , و لا يتردد في تعويض عدوه مما لحقه منه . هذا و يمكن القول أن أكثر ما يغيظه و يفقده السيطرة على نفسه أن يتهمه البعض بالكذب أو عدم الأمانة .
يتمتع مولود برج القوس بطفولة مستمرة تجعله يرفض الجد في الحياة على الرغم من قبوله القيام بالواجب و المسؤولية على أفضل نحو . و سبب ذلك أن الجد يثقل عليه و يمحو جزءا من سعادته و فرحه الطبيعيين , و كذلك تفعل معه العزلة التي توقعه في مرض حقيقي في بعض الأحيان . لكن صحته ممتازة إجمالا , و كذلك نشاطه و حيويته اللذان يلازمانه حتى آخر عمره . هو يكره المرض على كل حال و يكره المستشفيات و المعالجة الطويلة , و لهذا السبب يشفى بسرعة مذهلة يضمنها أيضا تفاؤله و إيمانه بغد أفضل .
يميل هذا الإنسان إلى الرقص و الغناء و التمثيل , و يهتم بالأمور الدينية في بداية عمره ثم يتحول إلى الشك و قلة الإيمان , ولا يستبعد أن يصبح ملحدا في وقت من الأوقات . و تجري في عروقه دماء المغامرة و المقامرة , و كثيرا ما ينصرف إلى تجربة حظه على المائدة الخضراء أو البورصة أو ميادين السباقات على اختلاف أنواعها . وهو يحب و يسعى دائما إلى الوقوع في التجربة لكنه يخشى الزواج و ينفر منه , و إذا رضخ فبعد تفكير و تردد طويلين . من صفاته الحميدة الكرم و الضيافة و المثابرة و إصابة الهدف . و من عيوبه الإفراط في الطعام و الشراب و إدمان الخمرة أحيانا , و عدم حفظه الأسرار . على الرغم من تمتعه بذاكرة حادة تحفظ أدق التفاصيل ينسى أحيانا المكان الذي يضع فيه معطفه قبل خمس دقائق .
لكن أطرف ما فيه هو تلك الطريقة في سرد النوادر و الفكاهات . فكثيرا ما يتعثر بكلمة أو حركة يضحك لها الآخرون فيشاركهم الضحك بدوره ظنا منه خفة دمه هي التي أطربتهم لا هفواته التي لا يدركها على كل حال . غير أن تلك الطفولة المحببة لا تمنعه من الرد بقسوة و عنف على كل من يحاول مس كرامته أو مبادئه . و هو عندئذ يطلق سهامه بكل ما أوتي من تركيز و مهارة فيصيب الهدف في النقطة التي يريد .
يصور مولود برج القوس – كما هو معلوم – شاكلة مخلوق نصفه إنسان و نصفه الآخر جواد . و المقصود بذلك أنه في ملاحقته لأهدافه يظل دائما في الطليعة . كيف ؟ لا أحد يدري بالضبط . فقد يكون السبب مزاياه العديدة أو حظه الجيد أو الاثنين معا . و إذا شغل عن ذلك اختصر القضية كلها بقوله مازحا أن الحياة " سيرك " , و إنه فيها المهرج الأول .
الطفل القوس
الطفل في برج القوس مهرج صغير يحب لفت الأنظار و إدخال البهجة إلى قلوب المحيطين به . إذا أهمل أو ترك وحده أخذ حالا ً في البكاء للتعبير عن احتجاجه أو اندفع وراء أي صوت أو رائحة تدل على وجود بشر . و إذا لم يتسن له رفيق أو أنيس ينصرف إلى معاشرة دمية أو حيوان أليف يمنحه الدفء و الطمأنينة اللذين ضن عليه بهما الآخرون .
إن الاحتكاك بالناس على اختلاف أعمارهم غذاء رئيسي لطفل برج القوس تماما كالطعام و الشراب , فإذا أضفنا إلى تلك الحاجة فضولا شديدا تجاه كل أمر و قضية فهمنا سبب ملاحقته الكبار و طرحه عليهم سيلا لا ينقطع من الأسئلة . " لماذا " كلمة يرددها من الصبح إلى المساء و يبغي من ورائها معرفة كل شيء دون استثناء . الله , الحياة , الموت , الولادة , القوانين و الأنظمة , جميع هذه القضايا تثير اهتمامه و تتطلب منه أجوبة صريحة و صادقة يستقيها من الذين هم أعلم و أخبر منه . فإذا رفض هؤلاء تقديم الشرح الوافي غضب و هدد بالتمرد على أوامرهم .
يحب الطفل المولود في برج القوس الطبيعة و الهواء الطلق و الرياضة و الصيد , و كثيرا ما يسرح في الحقول و على الشاطئ برفقة كلب صديق و بندقية أو شبكة يصطاد بهما العصافير أو الأسماك . و كثيرا ما يقع أيضا خلال تلك النزهات و يعود منها بآثار الكدمات و الجروح . هذا الطفل معرض في الواقع للعثرات الجسدية و النفسية بسبب تطلعه إلى الأعالي و انشغاله بأحلام عظيمة تراوده , و يتعلق أكثرها بمستقبله . في تلك المرحلة من الطفولة يحلم بأن يكون راهبا أو ناسكا أو رجل دين . لكنه – بعد أن يكبر – يتحول تدريجيا إلى نوع من التفكير الجدلي الذي يدفعه إلى الشك أو الإلحاد أو دراسة الديانات الأخرى عله يجد فيها الحقيقة الكاملة .
من أفضل أمنيات طفل برج القوس الحصول على ثقة أهله التامة في الوقت الذي يسعى فيه إلى الانعتاق منهم . مثلا إذا وضع في مدرسة داخلية أو أرسل إلى بلد ما للدراسة قد تمر الأيام دون أن يرسل كلمة إلى أهله يطمئنهم بها على نفسه , و لكن تصرفه هذا لا ينم عن خبث أو سوء نية . بالمقابل يتعلق بمدرسته و أترابه بسهولة تامة , و ينجح في دراسته بفضل ذكائه و فضوله و طرحه العديد من الأسئلة مما يجعله أكثر استيعابا من غيره للطرق التعليمية الحديثة . إنه يستحق في الواقع اهتمام المعلم المرن و صاحب الخيال الخصب و متى وجد هذا الأخير أظهر الطفل مواهب عظيمة مقرونة بأفضل الصفات كالصدق و الاستقامة و الأمانة . أما إذا ارتكب بعض الأخطاء و الهفوات المقصودة فيكون ذلك بمثابة الرد على سوء معاملة الآخرين له و عدم ثقتهم به .
يميل الطفل في برج القوس إلى الكرم و التبذير أحيانا . لذا من واجب أهله تعويده منذ الصغر الاعتدال و السير وفقا لميزانية محددة , كما أن من واجبهم تعويده احترامهم و مراعاة شعورهم و عدم مس كرامتهم بصراحته الفطرية المعروفة . من المواضيع الأخرى التي يفترض في الأهل و المدرسين تعليمها لطفل برج القوس الجنس و الحمل و الولادة و خلاف ذلك . و السبب هو اهتمامه المبكر بأفراد الجنس الآخر الأمر الذي قد يورطه في بعض الأحيان إذا لم يتسلح بالمعرفة و الخبرة الضرورتين .
إذا وضعنا حسنات مولود برج القوس و سيئاته في كفتي ميزان نجد أن حسناته تفوق سيئاته كثيرا مما يجعلنا نؤكد أنه طفل رائع بكل معنى الكلمة . يكفي أن نعلم أن الحظ بجانبه مهما بدر منه من أقوال و أفعال .
الرجل القوس
حيث يوجد رجل برج القوس يوجد جمع يلتف حوله . فإذا أضفنا إلى هذا الحشد من الأصدقاء الكثيرين و الأعداء القليلين أهداف رجل القوس العظيمة و عادة التمثيل و التهريج عنده وجدنا أن مكان العائلة في حياته ضيق نسبيا , أو هكذا يتصور أفرادها بينما ينكر هو المسألة بشدة .
هذا الإنسان متفائل إلى درجة الإيمان الأعمى بالناس و الظروف , و إلى درجة الاستخفاف بالصعاب و الأزمات , أو تفسيرها كما يحلو له . لا بد لمثل هذا التفاؤل أن يقترن ببعض الخطر على رجل برج القوس إذ يجعله يثق بمن لا يستحق الثقة أو يضع قدمه حيث لا يجب أن توضع . لكن العجيب هي تلك الحيوية التي تجعله يواصل السير قـدما و تلك الروح الرياضية التي تدفعه إلى قبول الخسارة عن طيب خاطر . تلك هي تأثيرات كوكب " المشتري " الذي يمنحه حظا عظيما على الرغم من كل العثرات .
قلنا أن أصدقاء الرجل القوس عديدون , لكن حتى بين هؤلاء من يتمنى قتله في بعض الأحيان جزاء على خشونته و عدم لباقته . و مع ذلك تغفر له أخطاؤه بسرعة مذهلة بسبب طيبة قلبه و نقاء سريرته . يقال أن حديثه و سهامه قلما تخطيء . فإذا أراد إصابة الهدف نجح بدقة محرجة لغيره . صراحته المتناهية موجودة حتى في مواقف الحب مع العلم بأنه يعالج قضاياه العاطفية بسطحية بعيدة عن هدف الزواج الذي يخشاه و ينفر منه . و مع أنه يحب الغزل و يلجأ إليه عند الحاجة إلا أن علاقاته بالمرأة تقوم على أسس كثيرة غير الجنس . فهو يقدر الذكاء إلى جانب الجمال , و يفضل الاحتفاظ بحريته و استقلاله مهما بلغ حبه لامرأة معينة .
نصيحة إلى التي تربط مصيرها بهذا الرجل أن تمنحه ثقتها التامة , و أن تمتنع من إظهار غيرتها مهما بدر منه , و ألا تلجأ إلى التذمر و الشكوى أمامه مهما كانت الأسباب . و عليها أن تحب مثله الطبيعة و الحيوانات و الرياضة , و أن تتحلى مثله أيضا بالكرم و الحماسة و الاندفاع , و ألا تهزأ بأفكاره العظيمة و أهدافه السامية مهما بدت خيالية بعيدة عن الواقع .
يفقد رجل برج القوس اهتمامه بأهله بعد الزواج فلا تعود تربطه بهم سوى علاقة سطحية لا تسمح لهم بالتدخل في شؤونه و شؤون زوجته بصورة خاصة . و مقابل ذلك يحاول أن يبني مع شريكة حياته علاقات حميمة تنهض على أساس المشاركة في كل شيء . لذا يجب عليها أن تهتم من ناحيتها بالأخبار الرياضية و القضايا العالمية و السباقات على أنواعها , و أن تطالع المجلات و الصحف , و أن تتحلى بالمرح و الانفتاح , و ألا تتخلى عن الواقعية حتى في مواقف الانفعال و العاطفة .
على هذا الأساس وحده يلازم هذا الرجل زوجته . و يصطحبها معه في حله و ترحاله , و ينفق عليها من ماله بسخاء مع أنه ما من أمر يمنعه من توجيه النقد إليها بصراحة غير مبطنة , و مع أن سخاءه يتعداها إلى جميع أنواع المقامرة كالمائدة الخضراء و السباق و البورصة و غير ذلك من ألعاب الحظ الذي عنده منه الشيء الكثير .
يحب هذا الرجل أطفاله من بعد أن يكبروا قليلا و يصبحوا في عمر يؤهلهم للخروج معه في النزهات و الرحلات و غيرها . إنه لهم صديق و أنيس أكثر منه والد . و كثيرا ما يغفر لهم أخطاءهم و هفواتهم لإيمانه بأنهم سيصبحون أفضل في المستقبل . على أن الكذب يثير غضبه و حنقه إلى أقصى حد . أما صراحته المتناهية فتثير حنق أولاده تماما كما يفعل الكذب بالنسبة إليه .
إن رجل برج القوس باختصار إنسان صادق جرئ شجاع , فيه بعض الجنون الذي يدفعه إلى ارتكاب الخطأ . من الصعب أن يحقد عليه الناس عامة و زوجته خاصة . كيف تستطيع أن تحقد على إنسان ينطوي قلبه على مثل هذا الحب العظيم ؟
المرأة القوس
بين هذه المرأة و بين اللف و الدوران عداء مستحكم . كيف لا و هي التي تؤمن أشد الإيمان بأن الخط المستقيم أقصر الطرق إلى الهدف . و بما أن الاستقامة من طبعها , تبدر منها ملاحظات و أسئلة و ردود يرتبك منها الجميع بوجه الجميع بوجه عام و الرجل بوجه خاص لأنها تأتي بصورة مفاجئة و على نحو لم يتوقعه . و مع ذلك يؤكد من يعرفها جيدا أن في استطاعتها – لو أرادت – أسر جميع القلوب دون استثناء . المرأة مولودة برج القوس متفائلة جدا , لكن تفاؤلها يقترن دائما بالمنطق السليم لا بالكذب الذي تأباه مهما كانت الظروف و الدوافع . و بما أنها صادقة تماما , لا تتورع عن الاعتراف أمام أهلها و ذويها بأنها تفضل قرابة الروح على قرابة الدم التي لا تؤمن بها كثيرا . و لما كانت صادقة أيضا فإنها تنسلخ باكرا عن بيت العائلة و تستقل بمفردها و تعيش حياة مملوءة بالحركة و النشاط . فهي تتنزه , و تمارس الرياضة , و تسافر , و تلتقي بالأصدقاء , و تلاحق الأهداف , و تؤدي الخدمات شرط أن لا يفرض عليها شيء . إنها تكره الضغوط و القيود ولا تتردد في مواجهتها بلسان حاد سليط لا يميز شخصا من آخر . حتى والدتها التي حملتها و رعتها تفشل في إجبارها على أمر ليست مقتنعة به كل الاقتناع . تكره هذه المرأة الرجل الضعيف السليب الإرادة , و مع ذلك ترفض الذوبان في شخصية الرجل القوي مهما كان قويا و متسلطا . إنها كثيرا ما تخلط بين الحب و الصداقة . إذا شعرت بالعاطفة نحو إنسان ما تفتح له قلبها دون تردد . في صدقها خشونة تزعج البعض فيتهمونها إما باللؤم و الخبث أو بالبله التام . غير أنها في الواقع ذكية طيبة و منطقية جدا . و إذا تصرفت على هذا النحو الذي لا يرضى عنه جميع الناس فلأنها مقـتنعة تماما ببراءتها و حسن سلوكها , و غير آبهة – بالتالي – للشائعات و التهم التي تلاحقها أحيانا . تتردد هذه المرأة أمام فكرة الزواج و لا تتقبلها إلا بعد أن تشعر بحب جارف و انجذاب شديد نحو رجل تتمنى مشاركته بل و تقليده في كل شيء . فهي تستعمل ثيابه أحيانا , و ترافقه في الصيد و النزهات و السفر , و تضحكها نوادره , و مع ذلك تبقى محتفظة بكل مظاهر الأنوثة و الرقة . إن من يعرفها حق المعرفة يعلم أنها سريعة العطب , تتصرف ببراءة الأطفال و ترتبك إلى حد التعثر في مشيتها أحيانا , ولا تستطيع منع نفسها من البكاء في المواقف العاطفية على اختلاف أنواعها . شهية هذه المرأة عظيمة . فهي تحب الطعام و الشراب الطيبين , و تتمنى التردد على المطاعم الفخمة كلما سنحت لها الفرصة . تحب أيضا اللباس الفاخر و السفر – في الدرجة الأولى بالطبع – و الأضواء و الشهرة و التبذير لاعتقادها أن المال وسيلة لا غاية . و مع أنها تكره الأعمال المنزلية و تفضل عليها العمل في الخارج إلا أنها تقوم بدور المضيفة و ربة البيت خير قيام . من أفضل حسناتها في هذا المضمار المرح و الكرم و عدم التفريق بين المدعوين مهما اختلفت أوضاعهم الاجتماعية و المادية . و من سيئاتها القليلة حدة اللسان إذا مست كرامتها . لكنها لحسن حظها و حظ الآخرين مفطورة على النسيان و المغفرة , و لذلك لا يوجد في قلبها مكان للغضب أو الحقد الطويل الأمد . أطفالها يحبونها إلى درجة العبادة , و يمرحون معها كما لو أنهم في " سيرك " حقيقي . و إنهم يعاملونها معاملة الشقيق للشقيق و يأخذون عنها الصدق و الاستقامة و المرح و لكنهم يشعرون في بعض الأحيان بالضيق و الارتباك بسبب صراحتها اللامحدودة . أما زوجها فله منها الحب و الثقة و الوفاء الكامل دون قيد أو شرط ما عدا منحها القليل من الحرية و الفردية . امرأة برج القوس باختصار إنسانة مثيرة إلى أبعد حد . فهي بالإضافة إلى خصائصها الحميدة تتمتع بروح خفيفة تضفي الابتسامة و المرح على جميع الوجوه , و تمحو من القلوب السأم و الملل . و هذا وحده يعتبر فضيلة عند الأزواج .
|
|
The MasTerالاداره العامه مساهماتى : 5714 عمري : 34 التقييم : 88 مجموع النقاط : 43524 نوعـي : موطنى : هواياتى : مزاجى : | موضوع: المدير القوس الإثنين فبراير 11, 2008 10:51 am |
| المدير القوس
يبدو رجل برج القوس أول وهلة إنسانا غريب الأطوار لا يشبه غيره من رجال الأعمال المعروفين . و كثيرا ما يتساءل المحيطون به إن كان في تصرفاته ما يستحق الضحك أو الغضب . و فيما يعتقده البعض ساذجا قليل الفطنة يؤكد البعض الآخر أنه من النوابغ . لكنه في الواقع خلاف الاثنين لكونه ذكيا من ناحية و " دون كيشوتيا " من ناحية أخرى . على كل حال إذا لم يتركه موظفوه بعد مضي أسبوع على عملهم معه هناك احتمال قوي بأن يلازموه وقتا طويلا .
يرفع هذا الإنسان لواء الصراحة عاليا في جميع أعماله و مواقفه . فهو يطري العاملين معه بالسهولة نفسها التي ينتقد بها أخطاءهم . إن هذا الاندفاع من قبله يجعل أصحاب الكفاءة يستبشرون خيرا . لكن قد تمضي الأيام و الشهور دون أن يحقق لهم شيئا على الرغم من الوعود التي يقطعها على نفسه . و الواقع أن ذاكرته ليست ضعيفة بالنسبة إلى الوعود و حسب بل أيضا بالنسبة إلى المواعيد و ذلك بسبب انشغاله بالسفر و التنقل و الرياضة و مختلف الهوايات مما لا يترك له مجال الاهتمام بحذافير العمل و مشاكل العاملين معه .
إن أقرب اللغات إلى عقله لغة المنطق . فإذا تسنى لموظفيه التفاهم معه بواسطتها أصبح مرحا سعيدا و سخيا في إعطاء الإجازات و المنح و سواها . بالمقابل يسيئه جدا أن ينكر الناس حسناته و أن يتمسكوا بسيئاته حتى لو كانت بمنتهى الوضوح . و لا يعني ذلك أنه يدعو إلى الرياء و الكذب , فهو أبعد الناس عن هاتين الصفتين و أكثرهم تمسكا بالحقيقة مهما كانت مؤلمة . و هو على الرغم من خشونته يتحلى بروح ديموقراطية دمثة تكسب له الأصدقاء من جميع الفئات و الطبقات .
بالإضافة إلى جموع الأصحاب يحيط رجل برج القوس نفسه بأشياء كثيرة ممتعة منها الطعام الجيد و الشراب الفاخر و الحيوانات الأليفة و حقائب السفر الجاهزة و الأضواء الساطعة و الأفكار الخلاقة و الأهداف السامية . أما الأشياء التي يضع بينه و بينها المسافات الشاسعة فهي الظلم و القسوة و الرياء و الحقد و الأنانية . وهو يبدو في الظاهر قليل التفكير و الإدراك لكن من يعرفه حق المعرفة يعلم أن عنده حدسا قويا – ما عدا في الحب – يخرج بفضله من الأزمات سالما . و مع أنه يهمل بعض الأمور الهامشية إلا أنه لا ينسى أبدا أهم الوقائع و الأرقام المتعلقة بصميم عمله . و على الرغم من طيبته التي لا تنكر يظل صاحب طموح و استقلال و فردية تقرب من حب الذات .
كثيرا ما يتساءل العاملون معه عن حقيقة أمره دون أن يصلوا إلى جواب . و كل ما يعملونه بالتأكيد هو أن العمل معه أمر في غاية الإثارة و التشويق.
الموظف القوس
يعتبر وجوده في المؤسسات و الشركات متعة و سلوى لسائر الموظفين و المستخدمين على الرغم من حدة لسانه و ارتباك حركاته و فضوله الذي لا يكف عن طرح الأسئلة . إذا طلب من معارفه أن يلخصوا صفاته بكلمات قليلة أجابوا أنه مثال الرجل المرح المتفائل الذي يعيش ليومه و يؤمن بحظه لكل يوم .
يبدو الموظف المولود في برج القوس إنسانا خجولا سطحيا طائشا و معرضا للعثرات الجسدية و الفكرية . ذلك هو ظاهره , أما باطنه الذي يرعاه كوكب " المشتري " فهو على نقيض تام . إذ كيف يكون سطحيا و هو على هذا المقدار من الحدس و المنطق السليم ؟ و كيف يتهم بالخجل و هو الذي لا يتورع عن انتقاد زملائه و رؤسائه إذا بدرت منهم الأخطاء ؟ و هل من داع إلى التحدث عن عثراته في الوقت الذي يسانده فيه الحظ إلى هذا الحد ؟ من هو إذا بالضبط ؟
الموظف الذي ينتمي إلى برج القوس إنسان مندفع يسرع في العمل و يتقنه أكثر من سواه . و هو يفخر بمزاياه دون أدنى ارتباك , و يثق بنفسه كل الثقة , و لا يكذب و لا يخادع و لا يحقد , و لكنه يجرح بعدم لباقته و يثير الحنق بطرحه العديد من الأسئلة و بمحاولته لفت الانتباه . إنه يكره الجمود , و يهوى السفر و التنقل , و يرجو من رؤسائه أن يرسلوه من مدينة إلى أخرى و من بلد إلى بلد . إن حبه للأسفار يجعله ينجح في دور البائع المتجول و إن كان معرضا لبعض الأخطاء بسبب تسرعه و اندفاعه .
يهتم الموظف المنتمي إلى برج القوس بدخله الخاص أكثر من اهتمامه بمستقبل الشركة التي يعمل لها . لهذا السبب يرفض الوعود مهما كانت مغرية , و يتمسك بالتقدير الآني مهما كان تافها . حبه للمال لا يعني أنه ينظر إليه كمجرد غاية لا أكثر . إنه في نظره الوسيلة إلى العيش الكريم و المستوى اللائق . و بما أنه كريم بطبعه يكره البخل في الناس بوجه عام و في رب عمله بوجه خاص . إذا عامله هذا الأخير معاملة الشحيح تركه غير نادم . الأمر الثاني الذي يدفع به إلى ترك العمل دون تردد هو التعرض إلى أخلاقه و اتهامه بالكذب أو قلة الشرف , مع العلم بأنه طيب القلب ينسى الإساءة بسرعة و خصوصا متى استطاع أن يرد عليها بعنفه وحدة لسانه المعروفين .
إذا شعر رب العمل بحاجة ماسة إلى طرد هذا الموظف في بعض الأحيان من الأفضل أن يكبح جماح غضبه و أن يعيد النظر فيه بكل صدق و موضوعية . و سوف يكتشف عندئذ أن له من المزايا أضعاف ما له من السيئات . تبقى صراحته التي تحتمل . و هذه الصفة بالذات تتطلب من رئيسه روحا رياضية ممتازة
|
|